السؤال رقم (4265) : قراءة كتاب أثناء الدوام، والتعامل في بيع وشراء الأسهم عن طريق الإنترنت.

نص الفتوى: بحكم أني موظف عسكري وأقوم بعملي على أكمل وجه، ويبقى في العمل متسعاً من الوقت، فأحضر معي كتاباً أتصفحه وأقرأه، فهل يجوز لي ذلك إذا كان الوقت ليس فيه عمل؟ وهل يجوز لي أيضاً أن أتصفح الإنترنت أو أبيع وأشتري في الأسهم في وقت الفراغ وغيره

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فيجوز لك بعد استئذان رئيسك قراءة ما ينفعك خلال وقت فراغك طالما أنه لا يؤثر على عملك، وأما تصفح الإنترنت والتعامل في البيع والشراء وأنت في محل عملك فلا يجوز لك أن تستغل وقت عملك لمتابعة سوق الأسهم والبيع والشراء وغير ذلك ما دمت داخل نطاق عملك، لأن وقت العمل لغيرك وتأخذ عليه أجراً فساعاته مستغرقة ومحسوبة عليك، وكيف تقول أن اشتغالك بهذا العمل وقت الدوام الرسمي لا يؤثر على عملك فيه، فوقت الدوام محدد بساعات معينة لأعمال معينة يقوم بها المسلم.
فيجب عليك إن كنت تفعل ذلك أن تتركه أثناء الدوام الرسمي حتى ولو كنت تستعمل أشياء خاصة بك لأن وقت العمل أمانة في عنقك، ولا تستطيع أن تستعمله إلا في العمل المخصص له، وإن كنت في بعض الأحيان تجد نفسك فارغاً ليس عندك عمل فعليك أن تسـتأذن من صاحب الصلاحية ما دام ذلك لا يؤثر على مصلحة العمل العامة، ولا يؤثر على حاجة الذين يتعاملون معك، ولكن الأولى لك ترك ذلك حتى تبرأ ذمتك من التقصير في عملك، ودائماً تجد من يعمل لمصلحته الخاصة لا يهتم بعمل غيره، ودائماً يحصل منه التقصير لجلب منفعة أكبر له، وتذكر قول الله تعالى:[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا..](النساء:58) ووقت العمل من الأمانات التي تتحملها يوم القيامة.
وفقني الله وإياك لهداه وجعل عملنا في رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.