السؤال رقم (4264) : طلب الاستئذان كثيراً مع الكذب أحياناً.

نص الفتوى: أنا موظف عسكري وعندي أشغالٌ خارج الدوام خاصة بي، ودائماً أطلب الإذن بسبب وبدون سبب بحجة أنه لا يوجد عمل، فأحياناً يمنعني المسؤول فاضطر إلى الكذب، أو أقدم أعذاراً غير صحيحة للخروج، فما الحكم؟

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: اعلم أخي الكريم أن وقت العمل لغيرك وتأخذ عليه أجراً فساعاته مستغرقة ومحسوبة عليك، فوقت الدوام محدد بساعات معينة لأعمال معينة يقوم بها الموظف أو العامل أو غيرهما، لأن وقت العمل أمانة في عنقك، وإن كنت في بعض الأحيان تجد نفسك فارغاً ليس عندك عمل وتريد الخروج فعليك أن تسـتأذن من صاحب الصلاحية ما دام ذلك لا يؤثر على مصلحة العمل العامة، ولا يؤثر على حاجة الذين يتعاملون معك حتى تبرأ ذمتك من التقصير في عملك، وتذكر قول الله تعالى:[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا..] (النساء:58) ووقت العمل من الأمانات التي تتحملها يوم القيامة.
ونصيحتي لك أن تبتعد عن الكذب، لأنه صفة ذميمة لا يحبها الله تعالى، وقد نهى عنها النبي  وعدها من كبائر الذنوب التي توجب العذاب، قال :(.. وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)(متفق عليه). وفقك الله للصدق في القول والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.