السؤال رقم (4262) : طلب أخذ مبلغ الانتداب.

نص الفتوى: انتدبت إلى مدينة معينة فصدر لي قرار بذلك، وقبل سفري للانتداب صدر قرار بانتداب شخص آخر، فذهب، فهل يحق لي أن آخذ مبلغ الانتداب مع العلم أن الشخص الآخر هو الذي ذهب للانتداب وأما أنا فلم أذهب؟

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: لا يجوز لك أن تأخذ مالاً لا تستحقه، حيث أنك لم تذهب للمهمة التي أمرت بأدائها، وعليك أن تبلغ المسؤولين عن عدم أداء مهمتك حيث قام أحد غيرك بأدائها، والله تعالى أمر عباده بأكل الحلال الطيب، ونهى عن أكل الخبيث، فقال تعالى:[وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ](الأعراف:157)، وقال : (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:[يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ](المؤمنون:51)، وقال تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ] (البقرة:172)(رواه مسلم)، وأخذ المال من غير حله من الكسب الخبيث، واعلم أن أكل الحلال بركة ونعمة من الله، ومن ذاق حلاوة الرزق الحلال هانت عليه ملذات الدنيا إن كانت من غير حلها، وتذكر قول الله تعالى:[وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ](الطلاق:2، 3) وفقك الله لطيب المطعم والمشرب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.