السؤال رقم (4248) : الجمع بين العلم الشرعي والعلم الدنيوي

نص الفتوى: أنا طالب بكلية العلوم وأريد طلب العلم الشرعي لأتفقه في ديني، فهل أستطيع الجمع بينهما، وما هي الطريقة المناسبة لذلك؟

الرد على الفتوى

الإجابة: طلب العلم الشرعي من أجلّ وأفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى، وهو ميراث الأنبياء والمرسلين كما ورد ذلك عن النبي :(وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)(رواه أبو داود، وصححه الألباني في سنن أبي داود 3/317 برقم 3641)، وقال : (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) (رواه البخاري ومسلم)، وقال أيضاً:
(من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم)(رواه أبو داود وصححه الألباني في سنن أبي داود 3/317 برقم 3641).
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على فضل طلب العلم، فإن أردت طلب العلم الشرعي وأنت تدرس في كليتك فهذا يحتاج منك إلى بعض الأمور:
الأول: الإخلاص. الثاني: الاستعانة بالله تعالى. الثالث: البداءة بالأهم فالأهم:
مثل حفظ القرآن، ثم الأحاديث، ثم المتون، وهكذا.
الرابع: حضور مجالس العلم والاستفادة منها، وتثبيت ما تحصله عن طريقها.
الخامس: تنظيم الوقت بين دراستك بالكلية وبين تحصيلك الشرعي حتى تستطيع الجمع بينهما.
السادس: عليك بقيام الليل فإنه يقوي صلتك بربك، يفتح لك أبواب الخير.
السابع: عليك بالبعد عن المعاصي فإنها تقسي القلب وتذهب بركة العلم.
الثامن: عليك بطيب المطعم فهو يعينك على تحصيل العم.
التاسع: وهو من أهمها: عليك بالعمل في كل ما تعلم ليورثك الله علم ما لم تعلم.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح.