السؤال رقم (4240) : حكم إطالة الأظافر

نص الفتوى: فضيلة الشيخ.. عبد الله بن محمد الطيار.. وفقه الله..
(1) نسأل عن حكم إطالة الأظافر حيث أنه يوجد في كتاب الطالبات (الفقه) أن إطالة الأظافر يمنع وصول الماء للبشرة، وكذلك تجمع القذرات، وطالبة من الطالبات رفضت تسجيل يمنع وصول الماء للبشرة حينما سألتها المعلمة قالت: أنه غير صحيح، وأنه تجمع القذرات فقط لأن الدرجة عليها (نصف درجة)، و (نصف درجة) وتم إعطاء الطالبة (نصف درجة)؟

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فينبغي من بناتنا هداهن الله أن يتمسكن بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله  ، وإطالة الأظافر مخالف لسنة النبي ، فعن أنس  قال: (وقت لنا في قص الشارب،وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة)(رواه ابن ماجة، وصححه الألباني في سنن ابن ماجة 1/108 برقم295)، وتقليم الأظافر من الفطرة لما روي في الصحيحين عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله :(الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب،وتقليم الأظافر، ونتف الإبط)، ومن العجب أن بعض الجهال يبقي أظافره مدة طويلة حتى تطول وتتراكم فيها الأوساخ، وهؤلاء قد تنكروا لفطرتهم وخالفوا السنة التي دعا إليها الرسول  ووقتها لأمته، ولا أدري كيف يرضون لأنفسهم أن يفعلوا ذلك مع ما فيه من الضرر الصحي، والمخالفة الشرعية.
وأما حكم تطويل الأظافر فإنه مكروه إن لم يكن محرماً، لأن النبي  وقت في تقليم الأظافر ألا تترك فوق أربعين يوماً، فإن كان الحامل على تطويل الأظافر الإقتداء بالكفار فإن ذلك حرام لأن النبي  قال:(من تشبه بقوم فهو منهم)(ذكره الألباني في إرواء الغليل ج5 برقم1269وقال حديث صحيح).
أما صحة الوضوء عند إطالة الأظافر فإذا كان الوسخ كثيراً تحت الظفر فإنه يمنع وصول الماء وهنا يبطل الوضوء، وأما إن كان الوسخ قليلاً بحيث لا يمنع وصول الماء فهنا يصح الوضوء، والأولى كما ذكرنا عدم ترك الأظافر حتى لا تقع المسلمة في الحرج، فعلى بناتنا التمسك بدينهن ففيه الخير في الدنيا والآخرة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى،وصلى الله وسلم على نبينا محمد.