السؤال رقم (4208) : لدينا صديق وجار يبيع الخمور فما أصنع عندما يدعوني إلى طعام الغداء أو العشاء??

نص السؤال : الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
فضيلة الشيخ عبد الله الطيار حفظه الله، لقد اطلعنا على فتوى لكم تتضمن الفرق بين المال المحرم لذاته والمال المحرم لكسبه، وأنه يجوز أكل الغير من المال الثاني ما دام أنه تملكه بطريقة شرعية وسؤالي: لدينا صديق وجار يبيع الخمور فما أصنع عندما يدعوني إلى طعام الغداء أو العشاء.

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فيجوز لك تلبية دعوته إذا كانت هناك مصلحة في ذلك، مثل دعوته ونصحه والأخذ بيده إلى ترك هذا العمل المحرم، وتحذيره من مغبة أكل الحرام، وتذكيره بقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(المائدة:90)، وخوفه من عقاب الله تعالى.
وأما إن كانت المصلحة في عدم تلبية دعوته وأن ذلك يؤثر في هدايته وابتعاده عن هذا العمل فهذا أفضل، والقاعدة: دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح. وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.