السؤال رقم (4206) : هل تحل هذه الجائزة ??

نص السؤال : أمير وضع لغزاً من الشعر ووضع لحله جائزة مالية، فقام الشعراء بالرد وحل اللغز، وبعض الشعراء كتب الحل باسمه ثم كتب الحل باسم مجموعة من أصحابه مع تغيير بعض الكلمات على شرك تقاسم الجائزة بينه وبينهم، مع علم اللجنة المنظمة بما قد جرى ولا يعلم أحد هل الأمير على إطلاع على هذا الأمر أم لا؟ أي ما يفعله الشعراء واللجنة المنظمة؛ هل تحل هذه الجائزة ؟

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فهذا العمل محرم ولا يجوز وهو من الغش والتدليس والتحايل المحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:=من غش فليس منا (رواه الترمذي وقال حسن صحيح)، ثم إن هذا العمل يلحق الضرر بالمتبرع بالجائزة حيث أراد بها اجتهاد المتسابقين، ونفع المجتهد منهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:=لا ضرر ولا ضرار (رواه أحمد وصححه الألباني في إرواء الغليل).
وأما علم اللجنة المنظمة بذلك فإن كان بموافقة من واضع الجائزة فلا حرج عليهم، وأما إن كان غير راض بذلك فهذا داخل في قول الله تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)(المائدة:2) فإذا حصّل هؤلاء المتسابقون الجائزة عن طريق الغش والتحايل فهي محرمة عليهم، وهم آثمون بهذا الفعل، ويجب عليهم ردها لصاحبها.
وإن حصّلها أحدهم عن طريق مجهوده الفردي فلا حرج عليه في أخذها، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وجنبنا سخطه وأليم عقابه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.