مجَمُوعُ فتاوىَ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (القسم الثاني).
مقدمة الجزء الثالث والرابع (فتاوى الزكاة والصيام)
الجزء الثالث والرابع
فتاوى الزكاة والصيام
إعداد
أ.د عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الأستاذ بقسم الفقه في كلية الشريعة
وأصول الدين بالقصيم
والشيخ أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله ابن باز
المعيد بكلية الشريعة بالرياض
دارُ الوطــن الطبعة الأولى: 1416هـ
من عبد العزيز بن عبد الله ابن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور/ عبد الله بن محمد الطيار. وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فقد سبق أن اتفقت مع فضيلتكم على أن تقوموا بجمع ما يتعلق بأركان الإسلام الخمسة الصادرة مني مما طبع ومما لم يطبع في الأشرطة وغيرها بالتعاون بينكم وبين الابن أحمد. فأرجو العناية بذلك شكر الله سعيكم وأمدكم بعونه وتوفيقه إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.مفتي عام المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله ابن باز صوره مع التحية للابن أحمد للإحاطة والاعتماد. |
||
بســـم الله الرحمن الرحيم
المــقـدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ](آل عمران:102).
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً](النساء:1).
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً] (الأحزاب:70،71)، أما بعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) (1)، والأمر هنا هو أمر الدين، وأمر الدين ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من الأحكام التي تخص العبادات والمعاملات، وقد رسم لنا منهجاً يعود علينا بالتزكية والطهارة، وعلمنا كيف نعبد الله تعالى، فبين لنا في العبادات كيفيتها وكميتها، وحظر علينا أن نتخطاها، لأنه سبحانه هو الأعلم بما يصلحنا، وبما يزكي أنفسنا، فكان المرجع إليه تعالى، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، في شكل العبادة وكيفيتها. . وليس لمخلوق أن يخترع عبادة بشكل جديد، ويرى التقرب به إلى الله تعالى، ولا يجوز لنا أن نزيد في العبادة ولا أن ننقص، ما لم يرسمه الدين.
فكل اختراع في الدين لم يشرعه الله، سواء أكان في باب العبادات من عقائد وأعمال، أم كان في باب المعاملات، فهو ردّ على مخترعه.
وقد جعل الإسلام الزكاة ركناً من أركانه، وعبادة من عباداته، يؤديها المسلم امتيثالاً لأمر الله، وابتغاء مرضاته، طيبة بها نفسه، خالصة بها نيته، بوصفها جزءًا من التكليف الإلهي للإنسان، المستخلف في الأرض، ليعمرها بعبادة الله وحده، والتزام ما شرعه الله، فيجني ثمار طاعته في دار النعيم، فهو يعد ويصقل في بوتقة التكاليف والابتلاء فإذا طهرت نفسه، وزكا قلبه، بالتزام منهج التكليف، كان أهلاً للخلود والنعيم في الحياة الآخرة.
وقد عمد الإسلام إلى فرض الزكاة، لما تحققه من أهداف إنسانية جليلة، ومثل أخلاقية رفيعة، وقيم روحية سامية.
وحين طبق المسلمون الأوائل شريعة الزكاة، كما أمر الله ورسوله، تحققت هذه الأهداف الجليلة، وبرزت آثارها في حياة الفرد المسلم والمجتمع المسلم.
فالإسلام لم يهدف من الزكاة جمع المال وإنفاقه على المحتاجين فحسب، بل كان هدفه الأول أن يعلو بالإنسان على المادة، ويكون سيداً لها لا عبداً، ومن هنا اهتمت الزكاة بالمعطي اهتمامها بالآخذ، قال تعالى: [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا] (سورة التوبة: الآية: 103).
فالزكاة تطهر النفس من الشح والبخل، وتدرب صاحبها على العطاء والبذل، فيرتقي إلى أفق الكمالات الإنسانية، وهي اعتراف بالجميل وشكر لنعمه الجليل، تعالج القلب من حب الدنيا، وتنصره على ضعفه وأثرته، وشيطان شحه وهواه.
والزكاة تجلب المحبة وتطهر المال الحلال وتنميه، أما المال الخبيث، فالزكاة لا تؤثر فيه، تحرر الإنسان مما يذل كرامة الإنسان، فيستفيد منها فقير أتعبه الفقر، أو مسكين أرهقته المسكنة أو رقيق أذله الرق، أو غارم أضناه الدَّين، أو ابن السبيل أيأسه الانقطاع عن الأهل والمال. . .
والزكاة تطهر المجتمع من الحسد والبغضاء والكراهية، بتطهير التربة من الشح والأنانية، ويسعى الإسلام إلى إقامة علاقات الأخوة والمحبة واستئصال جذور الآفات التفسية والاجتماعية من المجتمع، فيسر للعاطل العمل، وضمن للعاجز العيش، وقضى الدين عن الغارم وحمل ابن السبيل إلى أهله، في جو نقي يمتد فيه ظل الإيمان، فتتحقق المثل العليا، التي تعيش لها الأمة المسلمة.
والعبادات متنوعة، منها ما يتعلق بالبدن كالصلاة، ومنها ما يتعلق ببذل المال المحبوب إلى النفس كالزكاة، ومنها ما يتعلق بالبدن وبذل المال كالحج والجهاد، ومنها ما يتعلق بكف النفس عن محبوباتها وما تشتهيه كالصيام. .
والواجب على العبد أن يقوم بالتكاليف الشرعية على الوجه المطلوب دون سخط أو تفريط، طاعة لربه وامتثالاً لأمره ورضا لشرعه، حتى تتحقق فيه صفة العبودية لله رب العالمين.
والصيام عبادة يتقرب العبد فيها إلى ربه بترك ما يشتهي من طعام وشراب ونكاح، فيكون ذلك صدى لما استقر في نفسه من صدق الإيمان وكمال العبودية لله تعالى والصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو من أفضل العبادات وأجل الطاعات، اختصه الله سبحانه لنفسه من بين سائر الأعمال، وذلك لشرفه عنده ومحبته له، وظهور الإخلاص له فيه، لأنه ستر بين العبد وربه، لذا كان ثوابه غير مقيد بعدد بل يعطي الصائم أجره بغير حساب.
وفي الصيام يقدم العبد رضا مولاه على هواه، وهو سبب للتقوى، فيتخلى القلب للفكر والذكر، وبه يعرف الغني قدر نعمة الله عليه بالغنى، فيحمد الله ويشكره، ويذكر بذلك أخاه الفقير، فيجود عليه.
وفي الصيام تنضبط النفس، وتتعود الطاعة والالتزام، فيسهل بذلك قودها إلى ما فيه سعادتها. . .
لقد شرع الله لعباده العبادات ونوعها، ولا يجوز لنا أن نعبد الله إلا بما شرع. وحتى يمسك الناس الطريق، فلا بد من فقه العبادات، ولا يكون ذلك إلا بمجالسة العلماء والأخذ عنهم، وقراءة مؤلفاتهم، وسؤالهم في كل ما يتعلق بشأن العبادات، حتى يعبد الناس ربهم على بصيرة، نائين بعبادتهم عن البدع والضلالات.
وفي هذا الكتاب، أجاب والدنا وشيخنا، سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز حفظه الله، عن ما طرح عليه من أسئلة تخص ركني الزكاة والصيام، بأسلوبه المحبب الواضح، مستدلاً بالقرآن الكريم والسنة المطهرة، ومعتمداً الراجح من أقوال أهل العلم.
أخـي القارئ:
العلماء هم نبراس الحياة بين الناس، وامتداد لحبل الله بين عباد الله، على مدى الزمان. .
وهذه ثمرة يانعة غضة باردة، في حر قائظ، أضعها بين يديك.
أسأل الله أن يصلح لي ولك النيات والأعمال، وأن يحفظ شيخنا ويثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يأخذ بأيدينا إلى ما يحبه ويرضاه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وكتب
أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
مساء الثلاثاء 1/1/1416هـ
الـزلفي
ص. ب 188
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
( 1 ) رواه مسلم 2/1345 ح1718، برقم (18) في الباب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس الجزء الثالث (فتـاوى الزكـاة)
فــهرس فتـاوى الزكـاة
الموضوع المــقدمـة أصناف أهل الزكاة |
||
فهرس الجزءالرابع( فتـاوى الصــيام)
فــهرس فتـاوى الصــيام
الموضوع أحكام قضاء الصوم |
||
مقدمة الجُزء الخامس (الحج والعمرة)
الجُزء الخامس
الحـج والعــمرة
القسم الأول
إعداد وتقديم
أ.د عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الأستاذ بقسم الفقه في كلية الشريعة
وأصول الدين بالقصيم
والشيخ أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله ابن باز
المعيد بكلية الشريعة بالرياض
دارُ الوطــن الطبعة الثانية : 1416هـ
بسم الله الرحمن الرحيم المملكة العربية السعودية
الرقم …………………… من عبد العزيز بن عبد الله ابن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور/ عبد الله بن محمد الطيار. وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين. مفتي عام المملكة العربية السعودية صوره مع التحية للابن أحمد للإحاطة والاعتماد. |
||
بسم الله الرحمن الرحيم المملكة العربية السعودية
الرقـــم 1366/خ من عبد العزيز بن عبد الله ابن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور/ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين. عبد العزيز بن عبد الله ابن باز |
||
المــقـدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ](آل عمران:102).
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً](النساء:1).
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً] (الأحزاب:70،71)، و بعد:
فقد اشتدت الحاجة في وقتنا الحاضر إلى تيسير العلم، وتعريف الناس بالأحكام الشرعية، وتقريبها لهم، ليعبدوا الله مخلصين له الدين، وفق ما شرعه المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم. وحسب العلم فضلاً أن مجالسه تحفها ملائكة الله، وتنزل عليها السكينة، وتغاشاها الرحمة، ويذكرها الله في الملأ الأعلى. يقول عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه:ـ أيها الناس عليكم بطلب العلم، فإن لله رداء محبة، فمن طلب بابً من العلم ردَّاه الله بردائه ذاك.
وقال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: نعم المجلس مجلس تنشر فيه الحكمة، وترجى فيه الرحمة, يعني مجلس العلم.
وقال معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ: تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة، والدليل على الدين، والنصير على السراء والضراء، والوزير عند الأخلاء، والقريب عند القرباء، ومنار سبيل الجنة، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم، أدلة في الخير تقتفى آثارهم، وترمق أفعالهم، وترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، وكل رطب ويابس ليستغفر لهم، حتى حيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، والسماء ونجومها. . إلى أن قال: به يطاع الله وبه يعبد، وبه يوحد، وبه يمجد، وبه يتورع، وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال والحرام، وهو إمام والعمل تابعه، يُلهمه السعداء ويُحرمه الأشقياء.
إن العلماء والأعلام والمفكرين هم كالنجوم الهادية ليلا وكالدفة المحكمة لمن خاض عباب البحر الموحشة، وكالمطر للأرض اليابسة تهتز وتربو، فتثمر الثمار اليانعة، هم قدوة الأمة ومُوجهوها، وهداة البشرية بعد رسل الله عليهم السلام، حقا إنهم ورثة الأنبياء.
إن العلم النافع والعمل الصالح هما مفتاح السعادة، وأساس النجاة للعبد في معاشه ومعاده. ومن رزقه الله علماً نافعاً، ووفقه لعمل صالح، فقد حاز الخير، وحظي بسعادة الدارين.
وإذا أكمل المسلم ذلك بنشر العلم وبذله للناس، فقد كملت فيه معاني الخير وأمارات الصلاح، وأصبح كالغيث أينما حل نفع وهكذا عاش العلماء العاملون في كل عصر ومصر.
ولقد كان لوالدنا وشيخنا سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز حفظه الله تعالى قصب السبق في نشر علوم الكتاب والسنة، إذ نفع الله بعلمه، وأقبل الطلاب على دروسه من كل مكان، وكان لها أكبر الأثر في توجيه الناس وإرشادهم، وتيسير سبل تحصيل العلم لهم.
هذا وإن من أكثر أبواب العلم التي حازت على اهتمام سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله، هو ما يتعلق بالحج والعمرة، وذلك لمسيس الحاجة إلى توجيهات سماحته، في هذا الباب الذي كثر فيه الخلط والاضطراب، خصوصاً وأن بلاد الحرمين الشريفين يفد إليها كل عام من الحجاج والمعتمرين ما يقدر بالملايين، فكانت الرسائل الشيخ وفتاويه في الحج والعمرة بالغ الأثر في تصحيح هذه الشعيرة عند كثير من الناس وقد وجدت أن فتاوى الشيخ ورسائله في الحج والعمرة منثورة هنا وهناك فأحببت أن أجمعها في كتاب واحد تيسيراً على الناس وحفظاً لهذا العلم الذي تضمنته هذه الفتاوى وتلك الرسائل.
وإن هذا ليعد بداية لما بدأناه من جمع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله بن باز في مختلف الفنون وقد قسمناها إلى أجزاء خمسة:
الجزء الأول: فتاوى العقيدة.
الجزء الثاني: فتاوى الصلاة.
الجزء الثالث: فتاوى الزكاة.
الجزء الرابع: فتاوى الصيام.
الجزء الخامس: فتاوح الحج.
وكل جزء من هذه الأجزاء سوف يقسم إلى أقسام تبعاً لما يصل إلينا من فتاوى سماحة الشيخ حفظه الله([1]).
وقد بدأنا بهذا الجزء وهو الخامس نظراً لقدوم موسم الحج، وحصولنا على قدر كبير من فتاوى الحج والعمرة وأحكامهما من سماحته.
ولا أنسى وأنا أسطر هذه المقدمة، أن أسجل عظيم شكري، وخالص تقديري ، لأولئك الذين أشاروا عليَّ بإخراجها، وكذا أولئك الذين ساعدوا في ذلك، وأخص ـ دار الوطـن للنشر ـ والقائمين عليها، الذين تابعوا معي خروج هذا الكتاب بهذا الشكل الجيد، فأسأل الله لهم العون والتوفيق، وأن يصلح لنا ولهم النيات والأعمال، وأن يأخذ بأيدينا لما يحبه ويرضاه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وكتب
أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الزلــفي
ظهر الأربعاء 25/10/1414هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
( [1] ) وقد صدرت جميع هذه الأجزاء من مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس موضوعات القسم الأول من الجزء الخامس (الحج والعمرة)
فهرس موضوعات القسم الأول من الجزء الخامس (الحج والعمرة)
فهرس موضوعات الجزء الأول من القسم الخامس (الحج والعمرة)
الموضوع |
||
فهرس موضوعات القسم الثاني من الجزء الخامس ( الحج والعمرة)
الفــهـرس |
||