السؤال رقم (2104): ما حكم اقتناء الدمى والعرائس؟ واستخدام الوجوه التعبيرية في وسائل التواصل؟
نص الفتوى: ما حكم اقتناء الدُمى والعرائس للكبار، وكذلك ما حكم متابعة الأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة للكبار، وما حكم استخدام الإيموجي والوجوه التعبيرية والرسوم الكرتونية الموجودة في وسائل الاتصال الاجتماعي كالواتس والسناب وغيرها. نريد الحكم مفصلاً لكي تبرأ به الذمة يوم القيامة؟
الرد على الفتوى
الجواب: أولاً: لا مانع من اتخاذ العرائس، والدمى بشرط: أن يكون المتخذ لها من الأطفال الصغار، وذلك لما فيها من مصلحة تسليتهم، وتدريبهم وتعليمهم. ولأن الصغار يرخص لهم ما لا يرخص للكبار في مثل هذه الأمور، فإن الصغير مجبول على اللعب والتسلي، وليس مكلفًا بشيء من العبادات حتى نقول: إن وقته يضيع عليه لهوًا وعبثًا.
ثانياً: مشاهدة أفلام الكرتون حكمها مبني على ما تضمنته تلك الأفلام، فإذا كانت هادفة وخالية من المحرمات؛ كالعقائد الفاسدة، والمشاهد الفاضحة، والموسيقى، وغير ذلك المحرمات، فإنه يجوز مشاهدتها للصغير والكبير؛ فجواز مشاهدة أفلام الكرتون مثل جواز مشاهدة المجسمات، فكلاهما لا يلحق المشاهد لهما إثم المصورين، لكن ينبغي للكبير أن يكون مشاهدته لها في النادر من أمره، والقليل من وقته؛ وليعلم أن الله سائله يوم القيامة عن عمره وشبابه في أي شيء أفناهما.
ثالثاً: الصور التعبيرية التي توجد في المنتديات، كوجه ضاحك أو حزين، اختلف فيها أهل العلم والأظهر أنها لا تأخذ حكم الصور لأنها غير واضحة المعالم، وإنما هي أشبه بالرمز، ولأنه قد قُطع منها ما لا تبقى معه الحياة، فلا صدر ولا بطن، بل ولا رأس في الحقيقة، فإنها لا تعدو أن تكون دوائر للوجوه خالية من شعر أو أنف أو أذن. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة) رواه صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. والأحوط تجنبها وتركها وعدم استعمالها احتياطا للدين وخروجا من خلاف العلماء القائلين بعدم الجواز.
وأما إن كانت صورة حقيقية لأشخاص ولكن تم تغيير ملامحها فهذه لا تجوز.