السؤال رقم: (4814): حكم من يصلي ويصوم لكنه يعتقد الفكر الإلحادي.
نص السؤال: إذا أصبح الشخص ملحدًا بعقله وعلم أنه لا وجود لله والملائكة والشياطين والجنة والنار… إلى آخره. ولكن لا زال يصلي ويزكي ويقوم بالأمور التي اعتاد على فعلها أثناء تربيته الإسلامية فما حكمه؟
الرد على الفتوى
الجواب: أولاً: إن كانت تحدثه نفسه بالكفر دون إرادته، ولا يقر ذلك قلبه، ولا يعتقده، ولم يتكلم به، أو يعمل به، فلا يكفر بذلك قال الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} {البقرة:286}، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم”. متفق عليه.
فالخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر، ويستمر عليه صاحبه، فمعفو عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه.
ثانياً: أما من قال بلسانه كلمة الكفر من غير حاجة، عامدًا لها، عالمًا بأنها كلمة كفر، أو اعتقد أنه لا وجود لله والملائكة والشياطين والجنة والنار… إلى آخر ما ذكر السائل فإنه يكفر بذلك ظاهرًا وباطنًا ولو لم يتكلم؛ ولا تنفعه تلك العبادات التي فعلها، لأن الاعتقاد عمل.