السؤال رقم (1332) : هل يجوز تقديم وتأخير الأذكار التي تقال بعد الصلاة المفروضة؟

نص الفتوى: هل يجوز تقديم وتأخير الأذكار التي تقال بعد الصلاة المفروضة عن بعضها البعض؟ مثلا آية الكرسي قبل التسبيحات أو العكس، وهل يجوز التلفظ بالبسملة عند قراءة المعوذات وآية الكرسي في الأذكار بعد الصلاة المكتوبة؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن من السنة أن يقول المسلم بعد التسليم من صلاة الفريضة: (استغفر الله ثلاث مرات، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) مرة واحدة، ثم يقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون… اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، ويقول بعد المغرب والفجر مع ما تقدم (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) عشر مرات، ثم يقول بعد ذلك (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) ثلاثاُ وثلاثين مرة، ويقول تمام المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
ثم يشرع في قراءة آية الكرسي: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}(البقرة:الآية255) ثم يقرأ سورة الإخلاص والمعوذات (قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) مرة واحدة، وثلاث مرات بعد صلاتي المغرب والفجر. لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا انصرف من صلاته (استغفر ثلاثاً، وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) (رواه مسلم)، وأيضاً لما روي عن المغيرة ابن شعبة قال:(كان النبي صلى الله عليه سلم يقول في دبر كل صلاة مكتوبة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير… إلى آخره) (متفق عليه). وهذا هو الأفضل لما ورد به الدليل وليس بواجب، ويجوز التقديم والتأخير، ولكن الترتيب حسب ما جاءت به السنة هو الأولى.
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.