السؤال رقم (3182) : حكم نظر المرأة للرجال الأجانب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ: نقاشي وزوجي طال بالنسبة للنظر المسموح به ولا حرج من ورائه والنظر المحرم شرعا.. كنت تقدمت لعمل تطوعي كمدرسة وذلك بعد إعلان مدرسة اسلامية هنا في امريكا حاجتها لذلك لنقص في الميزانية..واستلزم ذلك مقابلة شخصية..وقد علم زوجي بأسماء الاعضاء وقال لي بأنهم من الرجال الافاضل في المسجد.. المهم ذهبت للمقابلة بصحبة زوجي وكانت المجموعة التي قابلتني مكونة من أربع رجال وامرأة.. كنت كلما وجه أحد منهم سؤال لي نظرت اليه وجاوبته..ثم أغض الطرف..فاستاء زوجي من ذلك عند عودتنا وقال لي بأن ليس من المفروض أن انظر الى السائل بل أبقى مغضة للبصر..فقلت له بأني اعتبرت النظر هنا لحاجة وضرورة ولم أبالغ في النظر للجميع أو بطريقة لها من المعاني ما لها..وإنما الهدف هو إبداء الاهتمام بما يقال..وقلت له بأني سرت بنفس الاسلوب عندما كنت في الجامعة..ويعلم الله كم كنت حذرة بهذا الشأن مع الطلاب..لكن الامر مختلف مع أساتذتي حيث كنت أشارك وأسأل وكنت أنتبه للمحاضرة كثيرا وكنت أنظر الى الدكتور أو الاستاذ في تلك الحالات..فقال لي بأن هذا أيضا لا يجوز..فهل أنا مخطئة إخوتي في الله؟؟ أرجوكم أفيدوني..هل النظر في هذه المواضع التي ذكرت محرمة وأكون قد اقترفت ذنبا؟؟ بارك الله فيكم وسدد على طريق الخير خطاكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،وبعد:
فلا يجوز نظر الرجل للمرأة الأجنبية عنه، ولا المرأة للرجل الأجنبي عنها إلا للضرورة أو الحاجة، أو فيما أذن فيه شرعاً كحال الخطبة أو التعرف على المجرمين، وما أشبه ذلك، قال الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [النور: 30_31]
واعلمي بارك الله فيك: أن النظر بريد الزنا، وهو سهم من سهام الشيطان يقذفه في قلب الرجل والمرأة، وأنت في هذه المقابلة إن كانت ضرورية، ولا بد منها فالواجب عليك أن تتحجبي في حدود استطاعتك، ولا يحل لك النظر إلى من يجري المقابلة مهما كان صلاحه، وتقاه، وكونك تقولين أنني لا أستمر في النظر هذا لا يكفي بل النظر من أصله لا يجوز إلا للحاجة كما سبق فاستغفري الله، ولا تكرري ما حصل، واحرصي على طاعة زوجك، ورضاه، فليس لأحد بعد الله ورسوله حق ألزم منه. قال صلى الله عليه وسلم: “لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها”.
وفقك الله لكل خير، ويسر لك الهدى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.