السؤال رقم (3199) : هل تنصحونني بالزواج من هذه المرأة أم العودة إلى بلد الأصل؟
بسم الله الرحمن الرحيم أنا سافرت إلي احد بلاد غبر المسلمين وبعد عامين قابلت امرأة أعجبتني كثيرا تكبرني سنا أنا عمري 27 سنة ووقعت معها في الزنا وتبت ورجعت إلى الله وعزمت على عدم العودة إلى هذا. ودعوتها للإسلام فبدأت في القراءة وأسلمت بعد3 أشهر وعرفت هي مدى الخطأ الذي وقعنا فيه كما أعرفه أنا وتحجيت واحتشمت في لبسها وأشعر باهتمامها الشديد بالدين وأسألتها في جوانب الدين وأحكامه وترددها الدائم على المسجد وصيامها رمضان. وأشعر الآن بالندم الشديد أمام الله وأدعو الله أن يغفر لي ولها ولكني الآن أحب الزواج من هذه المرأة وكذلك هي فهل يحل شرعا الزواج منها مع العلم أن لها ابنتان لا تعرفان شيئا عن هذا الدين سيعيشان معنا إذا تزوجنا.وعند الاتصال بوالدي رفضا تماما وبعد الإلحاح وافقا علي مضض . وكذلك إذا تزوجنا سنضطر للعيش في هذا البلد لمدة لا تقل عن 8 سنوات حتي ينتهي أبناءها من الدراسة في هذا البلد لاختلاف اللغة ولكن يمكننا ممارسة الدين في هذا البلد . فهل يحل لي أن أتزوجها؟ فإن كان يحل فتنصحونني بالزواج منها أم العودة إلى بلد الأصل؟.
الرد على الفتوى
ما وقع منكم من الذنب عليكم بالاستغفار، والتوبة، وكثرة العمل الصالح ولعل الله أن يتوب علينا وعليكم، وقد أحسنت في دعوتها، ومحاولة هدايتها لدين الإسلام، وأحسنت في متابعتها، ورعايتها ولعل ذلك مما يكفر عنك ما بدر منك، ومنها.
وأما مسألة الزواج فالأصل فيه الجواز إذا توفرت الضوابط الشرعية المطلوبة، أما إذا اختلت الضوابط الشرعية فلا يجوز الزواج، ومن ذلك أن يكون في نظام البلد الذي تتزوج منه أن الأولاد يتبعون أمهم، أو لا يخرجون من بلدهم، أو الإقرار، والموافقة على أنظمة تخالف الشرع المطهر، لكن متى كانت الأمور عادية، وليس هناك شروطٌ مؤثرة على مسيرة الزواج فلا حرج بشرط صدق التوبة، والإنابة، لكن لا تتزوج إلا برضا والدك الرضا التام.
وفقكم الله لكل خير، ويسر أموركم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.