السؤال رقم (3239) : هل إذا تزوجت بدون رضى والدي حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب أشتغل والحمد لله تعرفت على فتاة ولكن هي أكبر مني بعامين وأريد الزواج منها ولكن والدي ووالدتي يرفضان هذا الزواج وأنا قلبي متعلق بها وهي على دين وخلق هل إذا تزوجتها بدون رضى والدي حلال أم حرام؟
الرد على الفتوى
قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً..) [الإسراء: 23]، فيجب عليك أيها الأخ الكريم أن تبرَّ والديك، وأن تطيعهما في غير معصية الله، وعليك بملاطفتها فحقها عظيم، وتودد إليهما، وأحسن صحبتهما، وحاول أن توضح لهما قصدك ونيتك، وأنك ترتاح للزواج من هذه الفتاة، وأخبرهما أن فارق السن ليس بعيب، فقد تزوج النبي _صلى الله عليه وسلم_ من خديجة _رضي الله عنها_ وهو ابن خمسة وعشرين عاماً، وكان عمرها أربعين عاماً، وبيِّن لهما أن الأساس في المرأة هو صلاحها، وتقواها، وأخلاقها، فإن وافقا فعلى بركة الله، وإن ترددا في الموافقة فانظر إلى من يتدخل من أقاربك في هذا الموضوع، وعليك بكثرة برِّهما، وكثرة الدعاء لهما _ فعسى الله أن يجعل لك فرجاً قريباً، وإن أصرا على رفضهما فبرّهما مقدم، وربما يكون رفضهما خيراً لك في العاجل والآجل، واذكر قوله تعالى: (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمرك، ورزقك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دنياك وآخرتك. صلى الله وسلم على نبينا محمد.