السؤال رقم (3282) : عندي مرض وراثي لم يكتشف علاجه بعد اسمه CMT هل تنصحوني بالزواج ؟
السؤال:
السلام عليكم أنا عندي مرض وراثي لم يكتشف علاجه بعد اسمه CMT و هو عبارة عن شلل أو ضمور في أعصاب اليدين و القدمين (الأطراف). طبعا هذا المرض ينتقل بالوراثة للأبناء ولا يمكن معرفة إن كان الأبناء سيصابون بالمرض قبل الزواج (لا يمكن معرفة إن كان الإبن مصاب بالمرض إلا بعد أن يبلغ تفريبا 10 سنوات) (هناك أمراض وراثية كثيرة مماثلة (تقريبا 40 مرض) بعد كل هذا هل تنصحوني بالزواج ؟؟؟ لأني أخاف أن يصاب أبنائي بهذا المرض؟؟ من غير يدان و قدمان لا يمكن فعل الكثير في هذه الحياة. ستكون حياة صعبة بالتأكيد. وما معنى الباءة في حديث الرسول \”من استطاع منكم الباءة فليتزوج\” شكرا لكم
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان هذا المرض الذي ذكرته يؤثر على حياتك الزوجية مستقبلاً من معاشرة وغيرها، ويتسبب _أيضاً_ في وجود أولاد مصابين بنفس المرض _ فالأولى لك عدم الزواج؛ لما يترتب عليه من المفاسد السابق ذكرها، ولكن هذا لا يتم إلا بعد مراجعة الأطباء المتخصصين الموثوقين في علاج هذه الأمراض، واستشارتهم حول موضوع زواجك، فإن أشاروا عليك بأنه لا ضرر يترتب على زواجك _ فتوكل على الله، وتزوج، وذلك بعد أخذ موافقة من تتزوجها، وإشعارها بذلك.
وأما إذا قرروا أنك إذا تزوجت وأنجبت ذرية فسوف يصابون بنفس هذا المرض _ فالأولى لك _كما ذكرتُ سابقاً_ عدم الزواج؛ لما يترتب عليه من الضرر؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”لا ضرر ولا ضرار\” [صححه الألباني في إرواء الغليل ج3 رقم 896].
وأما معنى الباءة في قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج…\” أي: وجود الاستطاعة في الوطء، ومؤونة النكاح من سكن وغيره، فإذا عُدمت الاستطاعة في حقك _ فالأولى لك الإكثار من الصيام؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء\” [متفق عليه].
وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمرك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.