السؤال رقم (4420) : متزوجة وقامت بتركيب وسيلة لتحديد النسل ثم حملت فماذا تفعل ؟
نص الفتوى : متزوجة ولدى ولدان وبالرغم من وجود وسيلة لتحديد النسل اكتشفت أني حامل وعمر الجنين شهر ونصف أريد أن أعرف ما هو حكم الإجهاض لأنى بالكاد أتحمل مسؤولية الولدين من تربية ورعاية وتعليم أنا لا أقصد الجانب المادي ولكن أقصد قدرتي وطاقتي على تحمل مسؤولية طفل ثالث أرجوا الإفادة جزاكم الله كل خير.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فالأصل في حمل المرأة أنه لا يجوز إسقاطه في جميع مراحله إلا لمبرر شرعي، فإن كان الحمل لا يزال نطفة (وهو ما له أربعون يوماً فأقل)، وكان في إسقاطه مصلحة شرعية ظاهرة أو دفع ضرر يتوقع حصوله على الأم فبعض أهل العلم قالوا يجوز إسقاطه في هذه الحالة ضرورة، والذي يظهر منع ذلك فالذي وضعه أرحم وألطف به وبأمه، كما أنه لا يجوز إسقاطه إذا كان المبرر هو الخشية من المشقة في القيام بتربية الأولاد أو عدم القدرة على تكاليفهم أو تربيتهم أو الاكتفاء بعدد معين من الأولاد ونحو ذلك من المبررات غير الشرعية.
أما إن زاد الحمل عن أربعين يوماً فيحرم إسقاطه، لأنه بعد الأربعين يوماً يكون علقة وهو بداية خلق الإنسان، فلا يجوز إسقاطه بعد بلوغه هذه المرحلة بأي حال من الأحوال.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.