السؤال رقم (4423) : زوجتي تريد خع النقاب وأنا أرفض ذلك . فبم تنصحوننا ؟
نص الفتوى : السلام عليكم ورحمة الله. زوجتي تريد خلع النقاب بعد أكثر من ست سنين من لباسه لأنها مخنوقة وتتضايق منه وان اقتنعت به بعد سنة أو سنتين ربما تلبسه مرة آخرى ولكني رافض ومتمسك بلبسها للنقاب: لاقتناعي بالأرجح من أراء العلماء بحمل آيات الحجاب على النقاب وبوجوبه وقت الفتن بجانب أني لا أرضى لها خروجها كاشفة لوجهها علمًا بأنها ستخرج بكامل اللباس الشرعي فقط دون تغطية الوجه وبسبب موقف كل واحد منا صارت مشاكل كثيرة أخشى أن تنتهي للانفصال فهي زوجة محترمة تحافظ علي زوجها وأبنائها ولا أرضى لها الظلم. فبماذا تنصحوننا وجزاكم الله كل خيرا.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فيجب على المرأة أن تستر وجهها عن الرجال الأجانب في أصح قولي العلماء ،
وقد ذهب كثير من الفقهاء الذين لا يرون أن الوجه عورة إلى أنه يجب ستره عند خوف الفتنة، وعند كثرة الفساد.
والزوج مأمور بحفظ أهله وحجزهم عن الحرام، ولهذا ينبغي أن يسعى في إقناع زوجته بستر الوجه، فإن أبت ألزمها بالستر ووجب عليها طاعته؛ لأنه يأمرها بما هو مباح عندها، وله تعلق بحقه في أن يصان عرضه ولا ترى حرمته، وليس لها مخالفته، وهي مأجورة على فعلها ذلك إن احتسبت طاعة ربها بطاعة زوجها، وفعل ما هو أستر ونوصي الأخت الكريمة بالمحافظة على نقابها وعدم كشف وجهها، خاصة وأن الذي أمرها بتغطية وجهها هو زوجها، فإن للزوج ولاية على زوجته فيما لا معصية لله تعالى فيه، والغيرة على الزوجة من علامات الإيمان، وتدل على المودة، وعدم التفات الزوج إلى غير زوجته، كما أن من اعتادت تغطية وجهها بين الناس لا يليق بمثلها – وهي المؤمنة الملتزمة – أن تنقض التزامها وتكشف ما كان مستورا عن الناس، وهذا الزمن زمن فتنة ويرجى أن يضاعف أجر الملتزم بأحكام الشريعة الإسلامية.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.