الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا العمل لا يجوز، بل هو محرم لما يترتب عليه من مفاسد على المقدمين للبرنامج وعلى المشاهدين، وهذا العمل يفتح باب شر عظيم أمر الله تعالى بإغلاقه بقوله [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..](النور)، وهذا العمل مخالف أيضاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أشر على الرجال من النساء)(متفق عليه). فالأولى أن يكون المقدم رجلاً وهذا لا حرج فيه، وهو أولى من تقديم امرأة حتى ولو كانت داعية لما في ذلك من الفتنة والتعاون على الإثم. ونصيحتي لأصحاب القنوات الفضائية وغيرهم أن يتقوا الله تعالى فيما يقدمونه للناس وليحرصوا على كل ما يرضي الله تعالى، ولا يكونوا سبباً في إفساد الأمة، وألا يكونوا عوامل هدم لأخلاقها وكيانها. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.