السؤال رقم (442) : نصيحتكم لي كي أستمر على فعل هذه الطاعات . 1 / 6 / 1429
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة الحمد لله تبت إلى الله بعد غفلة كنت فيها لا أصلي ولا أقرأ القرآن، فقط أوقات الدراسة وغيرها، والآن منّ الله عليّ بالهداية في وقت قريب، وأصبحت أصلي وأفعل العبادات التي لم أكن أفعلها… وسؤالي هو: ماذا تنصحوني حتى أستمر على فعل هذه الطاعات لأنني خائفة أن أرجع لسابق عهدي للغفلة والضلال؟ وجزاكم الله خيرا. السائلة: منار
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأولاً: أسأل الله لكِ الثبات على طريق الهداية، وأن يأخذ بناصيتكِ إلى ما فيه رضاه.
وثانياً: عليكِ بتقوية صلتكِ بالله تعالى وذلك بالقيام بما افترضه عليكِ، وأكثري من النوافل، والزمي باب التوبة والاستغفار والإنابة إلى العزيز الغفار، واحرصي على برِّ والديكِ والإحسان إليهما، وصلي رحمكِ، وأحسني إلى الأرملة والمسكين، وأقبلي على قراءة القرآن فهو حبل الله المتين، وهو السراج المنير، وهو سبيل عباد الله المتقين، وعليكِ بكثرة ذكر الله وشكره على آلائه ونعمه، وعليكِ بقيام الليل فهو من أفضل السبل لثباتكِ على طريق الاستقامة، فقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته بأن يقوم من الليل فقال له [يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً](المزمل)، واحرصي بارك الله فيكِ على حفظ كتاب الله، وحضور مجالس العلم الشرعي، واحرصي على الصحبة الطيبة التي تعينكِ على الخير، وابتعدي عن صحبة الشر التي تذكركِ بالماضي وتعينكِ على فعل المعاصي. أسأل الله تعالى أن يثبت قلبكِ، وأن يوفقكِ لكل خير، وان يحفظكِ من كل سوء وشر. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد