السؤال رقم (4272) : .أصبحت في أيام الجمع أصاب بضيق شديد أثناء النهار حتى تغيب الشمس
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي مشكلة وأتمنى أن أجد لها تفسير.. أصبحت في أيام الجمع أصاب بضيق شديد من النهار حتى تغيب الشمس.. ففي نهار الجمعة تكون أعصابي مشدودة ومتوترة وأغضب لأتفه الأسباب حتى أن أهلي يتحاشوني، وفق هذا في صدري ضيق شديد من جرائه، أتمنى الموت أريد أن أبكي أو أصرخ، أذهب وأخرج وأتنزه لأغير جو لكن لا فائدة أكاد أن أختنق من الدنيا ولا يسكن روعي ويهدأ حالي إلا بعد أن تغيب شمس يوم الجمعة، ففي الليل أعود لتوازني وهدوئي.. فهل لهذا علاقة بالذنوب وبيوم القيامة لأن إحدى الأخوات قالت لي ربما أنه من تأثير الذنوب لأن يوم القيامة هو يوم الجمعة ومن شدة الضيق في ذلك اليوم فإن الناس قد يتضايقون في يوم الجمع لكثرة ذنوبهم.. وأنا في الحقيقة حيرى لذلك فهل قولها صحيح؟ وإن كان لا فهل من تفسير من جهة الشرع لحالتي؟ أم هي حالة نفسية بحته؟ السائلة: مسك
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالذي أراه أن ذلك الضيق بسبب الوساوس التي يقذفها الشيطان في قلبك، فعليك بالاستعاذة بالله تعالى، وكثرة ذكره، والحرص على التبكير في صباح يوم الجمعة والذهاب إلى المسجد، والجلوس لقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف يذهب الله عنك ذلك الهم والضيق.
وإذا لم يكن فيه تغير بعد الأخذ بتلك الأسباب فعليك بالاستعانة بعد الله براق صالح ممن هو معروف بالدين والأخلاق ليقرأ عليك ويقوم برقيتك الرقية الشرعية.
وأوصيك بالتضرع إلى الله والإلحاح عليه بأن يذهب عنك ما تجدينه وسوف يذهب الله عنك ذلك الهم والغم بإذنه تعالى. أسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن يهدي قلبك، وأن يعافيك من كل بلاء وشر.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.