السؤال رقم (54) : تقديم شكوى رسمية ضد إحدى المعلمات بالكلية بتاريخ : 11 / 7 / 1427هـ
فضيلة الشيخ/ عبد الله بن محمد الطيار.. حفظه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نحن مجموعة طالبات من قسم الرياضيات…. تقوم بتدريسنا أستاذة من جنسية عربية لها أكثر من عشر سنين في مجال الحاسب وبعيدة عن تدريس الرياضيات …ثم جاءت إلى السعودية لتدرسنا مواد في صلب التخصص.. وبحكم أن هذه المواد تتطلب شرح لفهمها…وهي ليس لديها القدرة لتوصيلنا المعلومة .فتقوم في آخر الترم بتحديد جزء بسيط من المنهج للاختبار .. ونقوم نحن بدورنا بحفظ براهين هذه المادة .. بل وحتى المسائل حفظا بدون فهم، والنتيجة تحصل أكثر طالبات القاعة على الامتياز.. وفي هذا الترم قررت ومجموعة من طالبات القاعة أن نحاول تغيير هذه الأستاذة فيكفي ما مضى من مواد العام الماضي التي لم يتبقى في أذهاننا غير أسمائها … وبما أننا مقبلين على التطبيق الميداني في الترم القادم والذي يتطلب منا توصيل المعلومات للطالبات فكيف يتسنى لنا ذلك وبعض موادنا لم تشرح بالشكل الصحيح.. فعارض مجموعة من الطالبات خوفاً على المعدل التراكمي ولسان حالهم يقول ((ما دامت تعطي تقادير جيدة فلما الشكوى؟؟))..
السؤال: ما حكم تقديم الشكوى الرسمية لإدارة الكلية على هذه الأستاذة ليتولى تدريسنا من هو أقدر على شرح المادة؟؟ مع أننا سلكنا عدة طرق لتغيير هذه الأستاذة بشكل ودي لكن لم نستطع .. وأخبرتنا إحدى مسؤولات الكلية أن تقديم الشكوى الرسمية هو الحل الوحيد للنظر في الموضوع … عذرا على الإطالة… وجزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرتن فلا حرج عليكن في تقديم الشكوى الرسمية لإدارة الكلية ضد هذه المدرسة ما دام أن وجودها يسبب لكن الضرر في تحصيلكن العلمي، وما دامت غير مؤهلة للتدريس ولا تؤدي ما أنيط بها من أمانة، وتغطي ذلك بالتخفيف عليكن، فاتقين الله وأخبرنها بأن تترك تدريسكن باختيارها، وإن لم تستجب لكن فقدمن الشكوى، وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على الخير، والله تعالى يقول:[وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ](المائدة:2). وفقكن الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.