خطبة بعنوان: (الحسد وخطورته على الفرد والمجتمع -2-) بتاريخ 7-4-1435هـ
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران: 102). {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}(النساء: 1). {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً}(الأحزاب: 70، 71)، أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله: ذكرنا في الخطبة الماضية خطورة الحسد، وأنه مرض عضال، وعلة فتاكة تضر بالإنسان وربما تقتله. وهو مرض يصيب ضعاف الإيمان من الناس.
والحسد من أفعال القلوب؛ لأنه لا يطلع على ما في قلب الحاسد إلا الله جل وعلا، وهو لا يظهر إلا حينما يصاب المحسود بنظرة الحاسد فيسبب له الأذى والضرر.
والحسد حليف الباطل وضد الحق، منه تتولد العداوة، وهو سبب كل خصام، ومفرق كل جماعة، وقاطع كل رحم بين الأقرباء، ومحدث الفتنة بين القرناء، وملقح كل شرٍ بين الحلفاء والدليل على ذلك ما حصل لنبي الله يوسف عليه السلام مع إخوته, حيثُ قالوا:{إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوْ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ)(يوسف:8، 9). فحسدوه على تفضيل أبيهم ليوسف وحبه له, ولهذا قال يعقوب عليه السلام لابنه يوسف:{لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ}(يوسف: 5). ومع ذلك كان منهم ما كان من الكيد له, وإرادة قتله, ثم إلقاءه في غياهب الجب, حتى عانى أشد المعاناة وصار مملوكا لقوم كفار, وحصل له ما حصل, وكل ذلك كان بسبب الحسد، لكنهم تابوا وصدقوا رضوان الله عليهم.
عباد الله: إن الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر غيره؛ فيظل في عذاب دائم، وألم متواصل، وحزن مستمر, وهو صاحب قلب ميت، ونفس مريضة خبيثة.
والحاسد لا ينال في المجالس إلا الاحتقار والذم، ولا ينال عند الملائكة إلا اللعنة والبغض، ولا ينال في الخَلوة إلا الهمّ والغمّ، ولا ينال في الآخرة إلا الحسرة والندامة، ولا ينال من الله إلا بعداً ومقتاً.
ومن صفات الحاسد:(أنه يتمنى زوال النعمة عن أخيه المسلم، وإذا امتلك شيئاً ترى في وجهه الكُره, وربما استهزأ منه وسخر، وإذا سَعِد لا تَرى في وجههِ سعادةً لسعادته, بل يكره ذلك, ويظهر ذلك على وجهه، ويتربص به الدوائر, فلا يسمع بزلةٍ أو هفوةٍ له إلا وتراه يفرح فيها, وربما عابه, أو طعن به في ظهره، وإذا رأى منه شيئاً حسناً لا يذكر الله فيه ولا يُبرِّكْ أو يباركَ له فيما رُزق أو امتلك)نسأل الله السلامة والعافية.
عباد الله: إن للحسد آثاراً وأضراراً على الحاسد وعلى المجتمع ومن ذلك:
1 ــ أنه ينفي الإيمان عن الحاسد: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا يجتمعان في قلب عبدٍ: الإيمان والحسد)(رواه النسائي).
2ـ أنه يحلق الدين: لأنه لا يرضى الخير لغيره، ولا يسلم لقضاء الله وقدره، فيسخط ويتضجر، وربما كفر بنعمة الله التي أعطاه الله إياها، قال صلى الله عليه وسلم:(دَبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تَحْلِقُ الشعر ولكن تحلق الدين)(رواه الترمذي، وقال الألباني صحيح لغيره).
3ـ أنه يرفع الخير وينشر العداوة والبغضاء بين الناس: لأنه يُضعف الإيمان، ويُكثر الضغائن والأحقاد والشحناء والبغضاء، قال صلى الله عليه وسلم:(لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا)(رواه الطبراني ورواته ثقات)، وقال صلى الله عليه وسلم:(لا تباغضوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد اللَّه إخوانًا)(رواه البخاري ومسلم).
4ـ أنه يسبب عداوة الناس للحاسد ومقتهم له: فينال بسوء خلقه وفساد طويته بغض الناس وعداوتهم، قال صلى الله عليه وسلم وهو واقف على المنبر:(إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ)(متفق عليه).
5 ـ أنه اعتداء وظلم على المحسود: فالحاسد يظلم المحسود بنظرته الخبيثة، ويظلمه بما يترتب على الحسد من مرض وابتلاء للمحسود، والله جل وعلا نهي عن الظلم، وجعله بين الناس محرماً، ورتب عليه أشد الوعيد، قال جل وعلا:{لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}(الأعراف: 41)، وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة تبارك وتعالى:(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا..)(رواه مسلم).
6ـ أن الحاسد ينال سخط الله ومقته: فهو حقود ظالم، لا يرضى بالخير لإخوانه، بل يحقد عليهم بما أعطاهم الله من فضله، ويعتدي عليهم بحسده، ويسبب الأذى لهم، فإذا فعل ذلك نال سخط الله ومقته، وعند الوقوف بين يدي الله جل وعلا يوم القيامة يخسر ما قدمه من حسنات يوم القيامة عندما يأخذ المحسود من حسناته بقدر مظلمته له.
7ـ تكون حياة الحاسد بين الغم والهم: فالحاسد تصيبه خمس عقوبات قبل أن يصل إلى المحسود مكروه: غمٌ لا ينقطع, ومصيبة لا يؤجر عليها, ومذمَّة لا يحمد عليها, ويسخط عليه الرب, وتغلق عليه أبواب التوفيق. قال معاوية رضي الله عنه: “ليس في خصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل للمحسود”.
عباد الله: وعلى من رأى في نفسه حسداً لأحد من الخلق أن يتقي الله تعالى في نفسه وفي إخوانه، وأن يصلح فساد قلبه بتطهيره من الحقد والضغائن، وأن يحب الخير للناس، وأن يتوب إلى الله من هذا الذنب العظيم، وأن يلح على الله بأن يقيه من شر هذه الخصلة الذميمة، وأن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يقنع بما قسمه الله له، وأن يتذكر عقاب الله لمن ظلم أخاه المسلم، وإذا رأى في أخيه شيئاً طيباً فليبادر بالدعاء له بالبركة، قال تعالى:{وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ..} (الكهف: 39)، وقال صلى الله عليه وسلم لرجل حسد أخاه لبياض جسده: (علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت.) أي دعوت له بالبركة (رواه أحمد)، وعليه أيضاً أن يعوّد نفسه الفرح إذا رأى غيره فرحاً مسروراً, وأن يحزن إذا رأى غيره حزنا مهموماً، وأن يكثر من إفشاء السلام بين إخوانه فهو من أفضل الأعمال التي تؤلف القلوب وتزيد المحبة بين المسلمين, قال صلى الله عليه وسلم:(أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم)(رواه مسلم). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟، قال:(كل مخموم القلب، صدوق اللسان)، قالوا: صدوق اللسان عرفناه، فمامخموم القلب؟، قال:(التقي النقي, لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد)(رواه ابن ماجة).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة: 109).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الكريم محمد بن عبد الله الذي علم أمته كل خيرٍ، وحذَّرهم من كل شرٍّ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أن تقواه خير زاد ليوم المعاد.
عباد الله: وكما أن لكل مرض دواءً، ولكل علة علاجًا فللحسد دواؤه وعلاجه إذا خلصت النية، وصحت العزيمة، وصدق القول والعمل.
وعلاج الحسد يكون بالآتي:
أولاً: ستر محاسن من يخشى عليه الإصابة بالعين: فقد رأى عثمان رضي الله عنه صبياً مليحاً فقال: دَسِّموا نونته، لئلا تصيبه العين” ومعنى دَسِّموا نونته: أي سودوا نونته، والنونة: النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير وهي محل الحسن(شرح السنة)
ثانياً: قراءة فاتحة الكتاب وآية الكرسي: فعن ابن عباس قال: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِىٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ)(رواه مسلم).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سِنَامًا ، وَسِنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، فِيهَا آيَةٌ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ، لاَ تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ فِيهِ شَيْطَانٌ إِلاَّ خَرَجَ مِنْهُ ، آيَةُ الْكُرْسِيِّ)(رواه الترمذي).
ثالثا: قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين: عن عبد الله بن حبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”:” اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسى وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ” أبو داود( 5082 والترمذي( 3575 ).
رابعاً: المحافظة على أذكار الصباح والمساء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ، يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ، وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ)(رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة).
خامساً: الرقية الشرعية بالقرآن والأدعية المأثورة: بقراءة الفاتحة، وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، والمعوذات، وكذا ما تيسر من آيات القرآن، فهو كله شفاء. وأيضاً ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية. روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: “أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم:” فقال: يا محمد اشتكيت؟ فقال: نعم، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك”.
سادساً: الصبر على كيد الحسود: فالصبر نصف الإيمان، وهو أقوى سلاح يتمسك بع المحسود عند البلاء.
سابعاً: الاغـتـسال: وهو طلب الحاسد أن يتوضأ في إناء، ثم نأخذ هذا الماء ونصبه على رأس وظهر المحسود من خلفه فيبرأ بإذن الله تعالى.
وقانا الله وإياكم من شر كل حاسد, وطهر قلوبنا وقلوبكم من هذا الداء الوبيل, وجعلنا وإياكم أخوة في الله متحابين.
عباد الله: لقد سرَّنا صدور الأمر السامي من خادم الحرمين الشريفين وفيه عقوبات بالسجن لمن تسول لهم أنفسهم السفر للقتال تحت رايات غير معروفة في سوريا وفي غيرها من البلاد الأخرى، وهكذا من يحرض هؤلاء ويدفعهم بأي شكل من الأشكال، وهذا يدل على حرصه الشديد حفظه الله تعالى على شباب هذه البلاد وحمايتهم من الأفكار الضالة التي تؤدي بهم إلى التهلكة، ولعل هذا الأمر السامي يكون حصناً منيعاً ــ بعد الله تعالى ــ من هذه الأفكار التي تغرر بهم، وسبباً للحد من ذهابهم، فقد ثبت كما أشرنا في جمعة ماضية أنهم يستغلون استغلالاً سيئاً ويشحنون بتشويه بلادنا وعلمائنا وولاة أمرنا، ويقاتلون تحت رايات غير شرعية. فإلى الله المشتكى من جلد هؤلاء الظالمين وضعف شبابنا وسرعة تأثرهم بهذه الأفكار السيئة.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الأحزاب:٥٦).
الجمعة: 7-4-1435هـ