وأحضرت الأنفس الشح – خطبة الجمعة 7-7-1445هـ
الحمدُ للهِ فاطرِ الأرضِ والسَّمِاءِ، المتفَرِّدِ بالعِزَّةِ والْجَلالِ وَالْكِبْرِيَاءِ، المتفضِّلِ بِالنِّعَمِ والآَلاءِ، أحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ ذُو الْجُودِ والسَّخَاءِ، خَزَائِنُهُ بِالْخَيْرِ مَلأَى، وَيَدُهُ بِالنَّفَقَةِ سَحَّاء، أَمَرَ بِالإِحْسَانِ وَالْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ، وَنَهَى عن الشُّحِّ وَذَمَّ الْبُخَلاءَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، ولا معبودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ ومن والاهُ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ أمَّــا بَعْـدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) مريم: [63]
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ الأخلاقَ في الإسلامِ هي مرآةُ رُوحِ المسلمِ، وكلَّمَا كانتْ الرُّوحُ طَاهِرَةً والسَّرِيرَةُ نَقِيَّةً كانتْ الأخلاقُ الحسنةُ نتيجةً حتميةً لهذهِ الروحِ، وإذا كانتْ الرُّوحُ خَبِيثَةً، والطَّوِيَّةُ فَاسِدَةً، كانتْ الأخلاقُ السَّيِّئَةُ انْعِكَاسًا لتلكَ الرُّوحِ؛ ولذا كانَ منْ دُعَاءِ النبيٍّ ﷺ: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الشِّقاقِ والنِّفاقِ وسوءِ الأخلاقِ) أخرجه أبو داود (1546).
أيُّهَا المؤمنونَ: ومِنَ الصِّفَاتِ الذَّمِيمَةِ الَّتِي تُورِثُ صَاحِبَهَا الْحِرْمَانَ ولا تَجْتَمِعُ أَبَدًا معَ الإِيمَانِ، صِفَةُ الْبُخْلِ قالَ تعالَى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) الحديد:[24] والبُخْلُ هُوَ قَبْضُ الْيَدِ، والضَّنُّ بِالمَالِ، وأَنْ يَرَى الرَّجُلُ مَا يُنْفِقُهُ تَلَفًا وَمَا يُمْسِكُهُ شَرَفًا، وهُوَ دَلِيلٌ على قِلَّةِ الْعَقْلِ وَسُوءِ الْفِقْهِ وَتَسَلُّطِ النَّفْسِ، قالَ ﷺ : (واتَّقوا الشُّحَّ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهلَك من كانَ قَبلَكم) أخرجه مسلم (2578). وقالَ أيْضًا: (ثلاثٌ مُهلِكاتٌ: هوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ وإِعجابُ المرْءِ بنفْسِهِ) أخرجه البزار(6491) وحسنه الألباني.
عِبَادَ اللهِ: وَالْبُخْلُ جِلْبَابُ المسْكَنَةِ، وَمَثْلَبَةٌ لِلْفَضَائِلِ، وَأَصْلٌ لِلنَّقَائِصِ والرَّذَائِلِ وجَامِعٌ لِلشُّرُورِ وَالمعَايِبِ، قالَ ﷺ: (شرُّ ما في رجلٍ شحٌّ هالعٌ وجبنٌ خالعٌ) أخرجه أبو داود (2511) وصححه الألباني. وقَدْ مُدِحَتْ امْرَأَةً عندَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالُوا: صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ إلا أَنَّ فِيهَا بُخْلًا، قالَ ﷺ: (فَمَا خَيْرُهَا إِذًا)؟! رواه البيهقي في شعب الإيمان (7/442) (10912).
أيُّهَا المؤمنونَ: والْبُخْلُ صِفَةٌ جُبِلَتْ عَلَيْهَا الْخَلائِقُ، وَفُطِرَتْ عَلَيْهَا الطَّبَائِعُ، قالَ تَعَالَى: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ)النساء: [128] أي: جُبِلتْ النُّفوسُ على الشُّحِّ والْبُخْلِ وقدْ طَهَّرَ اللهُ نُفُوسَ أَنْبِيَائِهِ عن الْبُخْلِ، وَحَثَّ عِبَادَهُ المؤْمِنِينَ إلى التَّبَرُّؤِ مِنَ الْبُخْلِ وَالتَّنَزُّهِ عن الشُّحِّ، قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر: [9].
عِبَادَ اللهِ: وقَدْ كانَ النَّبِيُّ ﷺ أَكْرَمَ النَّاسِ يَدًا وَأَطْيَبَهُمْ نَفْسًا، فَفِي الْحَدِيثِ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ قَافِلًا مِنْ حُنَيْن وَمَعَهُ الْغَنَائِم (فَعَلِقَهُ الأعرابُ يَسْأَلُونَهُ-أي الغنائم- حتَّى اضْطَرُّوهُ إلى سَمُرَةٍ-أي ألجؤوه إلى شجرة- فَخَطَفَتْ رِدَاءَهُ-أي تَعَلَّقَ رِدَاؤُهُ بالشَّجَرَةِ- فَوَقَفَ النبيُّ ﷺ فَقَالَ: أعْطُونِي رِدَائِي، لو كانَ لي عَدَدُ هذِه العِضَاهِ نَعَمًا- والعِضَاهُ شَجَرٌ كَثيرُ الشَّوكِ، والنَّعَمُ: الإبِلُ والبَقَرُ والغَنَمُ- لَقَسَمْتُهُ بيْنَكُمْ، ثُمَّ لا تَجِدُونِي بَخِيلًا، ولَا كَذُوبًا، ولَا جَبَانًا) أخرجه البخاري (3148).
أيُّهَا المؤمنونَ: وقدْ كانَ النَّاسُ وَلا زَالُوا يَبْغَضُونَ الْبُخْلَ وَأَهْلَهُ، قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: (النَّظَرُ إلى البخيلِ يُقَسِّي القلبَ، ولِقاءُ البُخلاءِ كَربٌ على قلوبِ المُؤمِنين) حلية الأولياء (8/350) وقَالَ رجلٌ: (قعَدْتُ مع أحمدَ بنِ حنبَلٍ ويحيى بنِ مَعينٍ، والنَّاسُ مُتوافِرونَ فأجمَعوا أنَّهم لا يَعرِفونَ رجلًا صالحًا بخيلًا) الآداب الشرعية (3/311). وقَالَ آَخَرُ: (جُودُ الرَّجُلِ يُحَبِّبُهُ إلَى أَضْدَادِهِ، وَبُخْلُهُ يُبَغِّضُهُ إِلَى أَوْلادِهِ) أدب الدنيا والدين (226)
عِبَادَ اللهِ: ولِلْبُخْلِ صُوَرٌ كَثِيرَةٌ، تَخْتَلِفُ في أَحْكَامِهَا، وَتَتَّفِقُ فِي ذَمِّهَا وَكَرَاهِيَتِهَا، وَمِنْ أَخْطَرِهَا: الْبُخْلُ بِوَاجِبٍ شَرْعِيٍّ، وَهُوَ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، كَمَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ أَوْ تَحَايَلَ عَلَيْهَا بُخْلًا بِالمَالِ، وَحِرْصًا عَلَيْهِ، قالَ ﷺ: (ما مِنْ صاحِبِ ذهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يؤدِّي منها حقَّها إلَّا إذا كان يومُ القيامةِ، صُفِّحَتْ له صفائِحُ مِن نارٍ فأُحْمِيَ عليها في نارِ جهنَّمَ، فيُكوى بها جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كلَّما بَرُدَت أُعيدَتْ له، في يومٍ كانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنةٍ، حتَّى يُقضَى بين العبادِ؛ فيُرَى سبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّةِ وإمَّا إلى النَّارِ) أخرجه مسلم (987).
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) آل عمران: [180]
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجمعين، أمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ صُوَرِ الْبُخْلِ تَرْكَ الإِنْفَاقِ فِي النَّوَائِبِ وَوُجُوهِ الْخَيْرِ قَالَ ﷺ: (مَثَلُ البَخِيلِ والمُتَصَدِّقِ مَثَلُ رَجُلَيْنِ عليهما جُبَّتانِ مِن حَدِيدٍ، قَدِ اضْطَرَّتْ أيْدِيَهُما إلى تَراقِيهِما، فَكُلَّما هَمَّ المُتَصَدِّقُ بصَدَقَتِهِ اتَّسَعَتْ عليه حتّى تُعَفِّيَ أثَرَهُ، وكُلَّما هَمَّ البَخِيلُ بالصَّدَقَةِ انْقَبَضَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ إلى صاحِبَتِها وتَقَلَّصَتْ عليه، وانْضَمَّتْ يَداهُ إلى تَراقِيهِ، فَسَمِعَ النبيَّ ﷺ يقولُ: فَيَجْتَهِدُ أنْ يُوَسِّعَها فلا تَتَّسِعُ) أخرجه البخاري (2917) ومسلم (1021).
واعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ– أنَّ الْبَرَاءَةَ مِنَ البُخلِ تحصُلُ بفِعلِ الواجِبِ في الشَّرعِ واللَّازِم بطريقِ المروءةِ مع طِيبِ القَلبِ بالبَذلِ؛ فأمَّا الواجِبُ بالشَّرعِ فهو الزَّكاةُ، ونفقةُ العيالِ، وأمَّا اللَّازمُ بطريقِ المروءةِ فهو تَركُ المضايقةِ والاستِقصاءِ عن المحَقَّراتِ؛ فإنَّ ذلك يُسْتَقْبَحُ واعْلَمُوا أَنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى الْوِقَايَةِ مِنَ الْبُخْلِ مَا يَلِي:
أولًا: إِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللهِ عزَّ وجلَّ، فَحَبْسُ المَوْجُودِ سَبَبُهُ سُوءُ الظَّنِّ بِالمَعْبُودِ.
ثَانيًا: الإكثارُ مِنَ الصَّدَقَةِ، والْحَذَرُ مِنْ وَعْدِ الشَّيْطَان، قالَ تعالَى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 268]
ثالثًا: الاستعاذةُ باللهِ عزَّ وجلَّ مِنَ الْبُخْلِ، فقدْ كانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من البُخلِ، وأعوذُ بك من الجُبنِ، وأعوذُ بك أن أرُدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ) رواه البخاري (6365)
رابعًا: التَّأمُّلُ في أحوالِ البُخلاءِ، ونُفْرَةِ الطَّبعِ منهم، وبُغْضِ النَّاسِ لهم، وبقاءِ الذِّكرِ السَّيِّئِ مِن بَعدِهم، وقديمًا قيل: ليسَ لِلْبَخِيلِ خَلِيل.
خَامِسًا: اليقينُ بأنَّ المستقبلَ بِيَدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وأنَّ التَّعَلُّقَ بِالمَالِ وَالْحِرْص عَلَى جَمْعِهِ لَنْ يُغْنِي مِنَ اللهِ شَيْئًا، قالَ تَعَالَى: (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) الشعراء: [205-207].
اللَّهمَّ إنِّا نعوذُ بكَ منَ الشِّقاقِ والنِّفاقِ، وسوءِ الأخلاقِ، اللَّهُمَّ إنِّا نعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخلِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبةِ الرِّجالِ.
اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ المسْلِمِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الحرمينِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ. اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
الجمعة 1445/7/7هـ