السؤال رقم:(4642) مطلقة زوجي تدعوا عليّ بدون ذنب . فما توجيهكم؟
نص الفتوى : تزوجت من رجل متزوج.. وزوجته تعلم بزواجنا ولكنها لم توافق عليه والآن كل يوم تقوم بالدعاء عليّ وعلي زوجي وتنشر علي مواقع التواصل منشورات عن الخداع والخيانة والغدر وأن الله سوف ينتقم من المرأة التي حطمت بيتها وقلبها وعلي العلم أني لم أطلب منه طلاقها ولا تركه منزلها وأيضا لم أشترط عليه أي شيء مادي حتي لا يكون له اثر علي بيته الأول ولكنها تركت المنزل منذ أكثر من سنة ومرة تطلب الطلاق ومرة تقول سأرجع من أجل الأولاد ولكن لا ترجع …وهي إنسانة متدينة وأنا اخاف أن أكون ظلمتها و يصيبني دعاءها. 14 / 5 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فالأصل في دعاء المسلم على أخيه الحرمة، لما فيه من الإثم، والتسبب في الإيذاء، لا سيما إذا كان المدعو عليه زوجًا، أو رحمًا لعظم حقهما على الداعي، إلا أن يكون دعاؤه عليه بحق، كالمظلوم يدعو على من ظلمه، فيجوز بشرط ألا يدعو عليه بأكثر مما تستحق مظلمته، فمن دعا على سارق بالهلاك مثلًا فقد ظلمه.
والذي أراه أن دعاء الزوجة الأولى عليك فيه ظلم واعتداء عليك، ولذلك لا يستجاب مثل هذا الدعاء فلا تخافي، لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ). رواه مسلم.
والواجب عليك أن تتلطفي معها ولا تقابلي دعاءها عليك بالدعاء عليها والأولى في ذلك العفو، والصفح، والدعاء لها بالهداية، والصلاح.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.