السؤال رقم (4732): الغش في الاختبارات الدراسية وفي اختبارات القبول بالوظيفة هل يؤدي إلى حرمة الراتب؟

نص الفتوى: جزاكم الله خيرا في الصف الثاني ثانوي او الثالث ثانوي في اختبار الانجليزي الشهري ليس النهائي اختبر صديقي عني الاختبار في نفس الصف وتخرجت والحمد لله وقبلت في الكلية التقنية ومن إجراءات القبول الفحص الطبي وقد فحص أخي بدل مني وباقي فحص النظر اكملته بقلم وختمها المستشفى وقبلت في الكلية وإثناء الدراسة في أحد المواد قام أحد زملائنا في القاعة بأخذ ورقة الاختبار من الأستاذ من غير علمه وقرأناها قبل الاختبار واختبرنا وفي بعض الأعمال ومنها مشروع التخرج تم عمله من فني مقابل مال وأنا للأمانة أحضر مع المعلم المشروع في الكلية وتخرجت من الكلية بمعدل عالي اللهم لك الحمد وتم قبولي بإحدى الشركات الكبرى واختبرت وعديت الاختبار والفحص الطبي فحص أخي بدل مني بس والله العظيم العينات أنا اللي قمت بفحصها البول اكرمكم الله والدم وتم قبولي في الشركة اللهم لك الحمد والشكر وتم دراستي في الشركة وأخر اختبار اختبرت وخلصت وأخر وقت الاختبار قام المعلم بمساعدة جميع الطلاب في الاختبار .سبب عدم فحصي للفحص الطبي ارتفاع ضغط الدم ولا يوثر في طبيعة عملي واثناء دراستي في الكلية وفي المستشفى أكون قلق مع العلم أحيانا أفحص ضغط الدم يكون طبيعي . أنا الآن موظف لي تقريبا خمس سنوات وأؤدي عملي المطلوب مني ويتم الاعتماد عليّ في العمل واتقاضى راتب طيب ومتزوج ولدي طفلة وطفل وعلي قرض من البنك، مع العلم أني ندمت على أفعالي وأسال الله لي التوبة والغفران.

السؤال / ما حكم راتبي الذي استلمه هل هو حلال ام حرام؟ الوسواس في الفصل عن وظيفتي؟ وهل يمكن أن أكمل دراستي على هذه الشهادة؟ بتاريخ 17 / 9 / 1440 هـ

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فأولاً: يعتبر ما ذكرته غشًّا، وهو حرام، لقوله صلى الله عليه وسلم: “من غشنا، فليس منا” ولخطره على التعليم، وهبوطه بمستواه، ونشره الفوضى فيه، وضرره بالمجتمع، الذي سيعمل فيه، ويتحمل مسؤولية ما يناط به من مصالح الأمة، وعلى المسلم الرشيد أن ينظر إلى المصلحة العامة، ويؤثرها على المصلحة الجزئية الخاصة، مع أنها في هذه المسألة الجزئية مصلحة ظاهرًا، ولكنها في الحقيقة مضرة بمن نجح غشًّا، وغيره ممن قد يتولى شؤون الأمة.

ثانياً: الواجب عليك التوبة مما فعلته خلال سنوات دراستك وبعد تخرجك، أما بالنسبة لما سألت عنه فإذا كنت تتقن الوظيفة التي تعمل بها، وتؤديها على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك فيما تأخذه من راتب.

لكن اصدق في توبتك ولا تعد لما فعلت وأكثر من العمل الصالح، لعل الله تعالى أن يتوب علينا وعليك.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.