السؤال رقم (2090): ما توجيهكم لمن ابتلي بالعادة السرية وعشق المردان؟
نص الفتوى: أنا مللت من العادة السرية مارستها كثير جداً، وأعشق المردان بغيت الشيخ الطيار يجيب حل ويدعو لي.
الرد على الفتوى
الجواب: خلق الله الإنسان وركب فيه الشهوة، وهو عليم سبحانه بضعفه أمامها، لذلك فقد شرع لنا سبحانه وسائل للابتعاد عن الوقوع بسببها في الحرام، وجعل لنا دواء بعد الوقوع كي لا نمضي في طريق الذنب، غافلين تائهين، مستلبين بأوامر الشيطان والنفس الأمارة بالسوء.
وأصل الخير والنجاة في ذلك: مجاهدة النفس قبل الوقوع في الذنب، والابتعاد عن كل ما يهيج العبد على المعصية، أو يدفعه إليها، أو يعينه عليها، أو يزينها له؛ إن العبد يحتاج في كل حين إلى أن يفر بدينه إلى ربه؛ يفر به من النفس الأمارة، ومن رفقاء السوء، ومن بيئة السوء، يفر من عذاب الله، إلى رحمته ورضوانه.
فإذا ما وقع في الذنب، فليس له من علاج سوى التوبة النصوح، والأوبة إلى ربه، والعودة إليه، عاجلا غير آجل، قبل أن يدركه الموت، وهو على تلك الحال، أو تحوطه المعصية، ويحال بينه وبين التوبة:
وليس هناك وصفة سحرية ينصح بها، ولكن هناك جد ومثابرة وصبر واحتساب من أجل التوبة النصوح، ومفارقة هذا الذنب، والمبادرة بالزواج، فهو أفضل وأعظم علاج لذلك، والابتعاد عن الأفلام والمسلسلات والقصص الغرامية التي تثير الشهوة، أو مواقع النت الإباحية، أو كل ما يثير الرغبة ويحركها فيك، من المناظر، والسماع والمخالطة ونحو ذلك.
ومراقبة الله في السر والعلن، وصدق اللجوء إلى الله أن يعينك على شر نفسك، وأن ينصرك على شهوتك، وأن ييسر لك طرق تصريفها في الحلال، وأن يصرف عنك الحرام وما قد يؤدي اليه.
نسأل الله أن يعينك على توبتك، وأن يصرف عنك السوء، ويصرفك عنه، وأن يتقبلك في التائبين.