السؤال رقم (2106): أشعر أني اغتبت شخصًا ولكن لا أتذكره. فما توجيهكم؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله لكل خير بالنسبة إذا اغتبت أنا شخصاً ولا أتذكره أو شكيت إذا كان هذا الشخص فعلاً اغتبته أو لا ماذا أفعل حينها لأني أعاني من كثرة التفكير في هذا الأمر كثيراً لدرجة أنني أنشغل في الصلاة أفكر من الذي اغتبته بحيث قد يطرأ على نفسي شخص اغتبته لكن لم أذكر ماذا أسأت إليه أو ماذا قلت له بالضبط أو العكس مثلاً يطرأ على نفسي أنني أسأت لشخص لكن لا أتذكر من هو تحديداً فما نصيحتكم لي في هذا الأمر؟ وهل أستطيع أن أكتب رسالة على الورقة من دون ذكر اسمي فيها وأعتذر للشخص الذي اغتبته دون أن يعلم من الذي أرسلها مثلاً تعليق الرسالة في سيارته او في بيته…إلخ أم لا يصح ذلك؟ وجزاكم الله خير.

تاريخ السؤال 2/ 1 / 1441 هــ

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فالتوبة كافية والحمد لله، وعليك أن تسأل الله لهم العفو والمغفرة، وأن تذكرهم بالخير الذي تعرفه عنهم بدلًا من السوء الذي ذكرته. وإذا لم تذكر أحداً منهم فعمم الدعاء لهم بقولك (اللهم أيما مسلم اغتبته فاغفر لي وله واعفو عني وعنه)

وأما تحللهم فلا يلزم للصعوبة التي ذكرت، لكن من عرفت منهم وتيسر استحلاله فلا بأس، قل له: إني فعلت كذا أو تكلمت في حقك بكذا أبحني وسامحني، إذا تيسر ولم تخش شرًا، أما إذا كنت تخشى شرًا وخفت أن يترتب على طلبك التحلل منهم فتنة وعداوة وشحناء فيكفي التوبة والحمد لله ولا يلزم استحلالهم.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.