الجواب: اختلف أهل العلم في حكم استعمال جوزة الطيب على قولين:

الأول: حرمة جوز الطيب سواء كانت قليلة أم كثيرة. حتى ولو كانت مخلوطة مع غيرها، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء. ودليلهم في ذلك إنّها مُسكرة، ولأنهّا تُفسد العقل وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “كلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ وَكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ” رواه مسلم (2003).

الثاني: يجوز استعمال القليل منها بشرط أن تكون مغمورة مع غيرها من المواد، فيجوز استعمالها في التخدير بالمقادير التي يُحددها الأطباء ويجوز استعمالها في إصلاح نكهة الطعام وحجتهم في ذلك أن المواد المُخدرة مُحرّمة، لا يَحل تناولها إلّا بمقادير قليلة لا تُؤدي إلى التفتير أو التخدير.

والأحوط منعها في كلّ الأحوال وإن كانت مخلوطة مع غيرها أو كانت نسبتها قليلة،  لعموم حديث عبد الله بن عمر: “ما أسكرَ كثيرُه فقليلُه حرامٌ” رواه ابن حبان(378).