السؤال رقم: (4793) إذا تعارضت طاعة الأب مع طاعة الأم فمن يقدم في الطاعة؟
الجواب: بر الوالدين أوجب الواجبات، وأفضل الطاعات، قال تعالى: ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، فإذا تعارض برّ الأب مع برّ الأم، فإن كان أحدهما يأمر بطاعة والآخر يأمر بمعصية، فيقدم من يأمر بالطاعة على من يأمر بالمعصية مع مصاحبته بالمعروف، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإن تعارض برهما في غير معصية فالجمهور على أن الأم مقدمة في البر.
لما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ. قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوك)؛ فجعل للأم ثلاثة أمثال ما للأب مع مراعاة حق الأب والحرص على استرضائه بكل وسيلة ممكنة.