السؤال: (4805): انتشرت مقولة تقول: (هذه آخر سنة) فما حكم قولها سواء لمن كان معتقدًا أو كان مازحًا؟
الجواب: هذا من الخرافات والدجل الذي يجب ألا يُلتفت إليه، ولا يُعوّل عليه، لأن علم الساعة من الغيبيات التي تكفل الله عز وجل وحده بمعرفتها، قال تعالى: ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ” وقال تعالى: ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ”.
فالقول بأن هذه آخر سنة، أو هذه نهاية العالم، ينم عن جهل وخلل بالعقيدة وقول على الله بغير علم، وعلى قائله التوبة والاستغفار وإن أصرّ على قوله فيُخشى عليه.