السؤال رقم: (4823): نذرت صيام الاثنين والخميس لمدة سنة، قبل خمس سنوات ولكن لم أقدر على الصيام بسبب عملي كعسكري؟
الجواب: أولاً: ينبغي الانتباه إلى أن النذر مكروه لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – مرفوعا : “لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئا ، وإنما يستخرج به من البخيل ” رواه البخاري (6609) ومسلم (1640) واللفظ لمسلم . وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” أنه نهى عن النذر وقال إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل” رواه مسلم (1639) وقد يلزم الإنسان نفسه بنذر ثم لا يفي به ، فيُوقِع نفسه في الحرج ويعرض نفسه للإثم . والتهاون في النذر أمره خطير.
ثانيًا: أما بخصوص السؤال ، فإن النذر الذي نذرته هو من النذر الواجب ، الذي يجب عليك أن تفي به لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ ” رواه البخاري (6696) وعليه فيلزمك الوفاء بالنذر ما دمت أنك مستطيع الآن، فإن لم تستطع صيام هذين اليومين لمدة سنة، فتصوم ما تستطيع وتكفّر كفارة يمين. وأما إذا كنت قد عينت السنة التي ستصوم فيها فيلزمك مع الصيام كفارة يمين للتأخير الذي حصل منك