السؤال رقم: (4839): ما حكم من لم يعتاد على تقبيل والديه ولكن يوم العيد يفعل ذلك؟

الجواب: بر الوالدين من أوجب الواجبات التي أمر الله عز وجل بها وقرنها بأعظم الحقوق تعظيمًا لمكانتها ورفعًا لقدرها. قال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”

ولا يقتصر هذا البر على وقت معين أو مناسبة معينة بل يستمر طيلة حياة الابن سواء كان الوالدان أحياءً أم أمواتًا.

وتقبيل يد الوالدين أو رأسهما أو ما بين أعينهما كما ورد ذلك عن السلف فيه من الإجلال والتوقير والتودد وإظهار الحب لهما الكثير.

وإذا كان الأب يرى أن تقبيل يده زيادة في توقيره ودليل على محبتك له وسيؤدي ترك تقبيله إلى جفاءه عنك وينظر إليك بأنك لا توقره ولا تحترمه فينبغي لك أن تحرص على تقبيل يده لأن هذا من البر. إلا إذا خيف من الضرر: كأن يعجب بنفسه، ويرى أنه في مقامٍ عالٍ، فهنا نتمنع لأجل هذه المفسدة وهذا بعيد عن الوالدين فيما يظهر.