السؤال رقم: (4862): كيف لي أن أكظم غيظي وأعفو وأسامح، وأيضًا أدعو لمن ظلمني وآذاني وأُثاب على ذلك بإذن الله تعالى؟

الجواب: جعل الله عز وجل الحلم وكظم الغيظ والعفو عن المسيء من صفات المتقين قال تعالى: ” وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” .

وليس هناك أجر أعظم من هذا الأجر ولا حافز أفضل من الجنة ليتصف المسلم بهذه الصفات ويتحلى بهذه الأخلاق.

ولعل من أهم ما يعينك على هذا ما يلي:

– الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به. فقد امتدح الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا فقال تعالى: ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر”[آل عمران: 159].

– تذكر فضل الصبر والعفو وما أعده الله عز وجل لذلك.

واعلم أن العفو والمسامحة لا تخرج إلا من قلب سليم خلا من الأدران والأمراض ويُرجى لصاحبه الرفعة في الدنيا والأخرة.