السؤال رقم: (4971) ما معنى قول الله تعالى: “الأعراب أشد كفرًا” وهل تنطبق على جميع الأعراب؟
الجواب: تفسير تلك الآية هو أن الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوبا وأقل علما بحقوق الله، ومن أهل البادية الأتقياء والصالحون. ومن أهل الحاضرة الكفرة والمنافقون، ومنهم الأتقياء والصالحون.
وكثير من الناس يغلطون في مثل هذا، من الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في غير مواضعها، كمواجهة البدوي المسلم بقول الله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} (2) الآية. والله تعالى يقول بعدها بآية من سورة التوبة: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} لهذا فلا يجوز لمسلم أن يواجه مسلما ويغيظه باستشهاد في غير محله، ولا يجوز توظيف الآيات القرآنية في غير محلها.