السؤال رقم: (4996) هل القرآن شفاء بذاته أم لأنه كلام الله عز وجل؟
نص السؤال: هل القرآن حفظ وشفاء بذاته أم سبب لحفظ العبد وللشفاء، أجبتموني أن الله أنزل لكل داء دواء، وأنا أعلم ذلك، وأعلم أن الأدوية أسباب، ليست شفاء بذاتها، وهذا الاعتقاد صحيح، وخلاف ذلك شرك، فهل القرآن كذلك؟ هل الاعتقاد أن القرآن شفاء بذاته لأنه كلام الله اعتقاد صحيح أم شرك؟
الرد على الفتوى
الجواب: القرآن سبب للشفاء، يشفي الله به المؤمنين، كما قال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء:82]، وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}.
ويجب أن يعتقد أن الرقية التي منها القرآن سبب للشفاء، كما يجب أن يعتقد كذلك أن الشفاء لا يقع إلا بإذن الله تعالى؛ لأنه سبحانه هو الشافي، ولا شفاء إلا شفاؤه. وأن الرقية لا تستقل بالشفاء، أو دفع المكروه وحدها؛ لأن الشافي هو الله وحده.