السؤال رقم: (5018) هل الأفضل للمعتكف الخروج للبيت لأداء السنن والنوافل ثم يعود للمسجد؟
نص السؤال: من يمكث في المسجد مثلا من بعد صلاة الظهر إلى العصر، هل الأفضل له أن يرجع لبيته فيصلي راتبة الظهر البعدية ثم يرجع مرة أخرى للمسجد للمكوث ثم قبل آذان العصر يرجع لبيته حتى يدخل وقت العصر فيصلي الأربع ركعات اللاتي قبل العصر ثم يرجع للمسجد لصلاة العصر؟ هل هذا أفضل أم أنه يصلي السنن جميعها في المسجد في حالة أنه معتكف في هذه المدة أو الفترة؟ وجزاكم الله خيرا
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فالسنة ألا يزور المعتكف مريضاً أثناء اعتكافه، ولا يجيب الدعوة، ولا يقضي حوائج أهله، ولا يشهد جنازة، ولا يذهب إلى عمله خارج المسجد؛ لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه” رواه أبو داوود (2473).
وعليه من نوى الاعتكاف في مدة يتخللها صلاة فالمشروع في حقه أن يصلي السنن في معتكفه لأن الخروج من المعتكف لغير ضرورة يفسده.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.