السؤال رقم: (5034) هل ما وقع بيني وبين زوجتي يعتبر طلاقًا؟
نص السؤال: حدثت مشاكل بيني وبين زوجتي وصلنا الي ان قولت لها أننا لن نستطيع العيش مع بعض علما أني قولت وقت الغضب وكان على سبيل الوعظ والترهيب لتتوقف عن المشاكل ولا يوجد في نيتي شيء
وتكرر الامر أكثر من مرة وكنت أقول لها اذهبي إلى أهلك أنا أكرهك لا أريدك من كثر المشاكل بيننا مع العلم أني أحبها جدًا ولي منها طفلان ولا أفكر أبدًا أن أنفصل عنها ولكن تخرج مني هذه العبارات وقت المشاكل بيننا وبعدها بفترة نتصالح
وفي يوم أتت والدتها إلي بيتي وارتفع صوتي وقولت لها خدي ابنتك معك ولا يوجد في نيتي شيء وقتها إلا أن علمت بعدها أن هذه العبارات تعتبر من كنايات الطلاق وهذا الأمر أخزنني جدًا لأني أحبها ولا أفكر في هذا أبدا وبدا بعدها يراودني وساوس وكلمات داخل رأسي مما سبب لي حزن وتعب و كل كلمة أنطقها معها أتخيلها كناية للطلاق إذا قالت لي سوف اذهب إلي أهلي زيارة أقول لها اذهبي بنية الذهاب والزيارة وبعدها يراودني الوسواس لما قولته لدرجة أني في يوم من الأيام كنا نتناقش وقولت لها ويمين الله سوف أفعل كذا وأزور فلان وأتكلم معه وأنا أعلم أن هذا قسم عادي ولكن راودني وسواس أني قولت عليا اليمين وأنا لم أقل ذلك ولكن الوسواس تملك مني
أفيدوني ماذا أفعل فأنا أحب زوجتي ومهما حدث بيننا لا أفكر أبدًا في الانفصال عنها ولكن الوسواس أهلكني وأتعب تفكيري.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فلا يقع الطلاق بألفاظ الكنايات، إلا أن ينوي الشخص الطلاق، فلو تلفظ الشخص بلفظ لا يدل على الطلاق لا شرعاً ولا عرفاً، وكانت نيته من ذلك اللفظ الطلاق، فإنه لا يقع طلاقه.
وبناء على هذا، فما دمت لم تقصد الطلاق؛ فلا يقع الطلاق بهذا اللفظ الذي ذكرته، وينبغي أن تسعى لعلاج هذه الوسوسة بالإكثار من الطاعة والذكر، وبالإعراض عنها ومخالفة ما تدعو إليه.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.