السؤال رقم: (5047) هل يلزم المضمضة والاستنشاق في غسل الجنابة؟
نص السؤال: استحممت بنية الغسل، ولا استطعت التذكر هل أنا قمت بالمضمضة والاستنشاق أم لا. هل أعيد الغسل؟ وهل غسل الفرج في الغسل المجزئ واجب؟ دائمًا أنسى وأشك في وصول الماء لجميع البدن؟
الرد على الفتوى
الجواب: المضمضة والاستنشاق واجبان في الوضوء والغسل على القول الراجح فإذا كان هذا الشك كثيراً ما يقع منك، فإنه لا عبرة به؛ لأن الشك الكثير يكون وسواساً، أما إذا كان شكاً طارئاً حقيقة فإذا شككت أثناء الغسل هل تمضمضت أم لا؟ فإنك تعيد المضمضة وتعيد الغسل، أما إذا كان الشك بعد الفراغ من الغسل فلا تلتفت لهذا الشك.
ثانياً: صفة الغسل المجزئ هو تعميم البدن بالماء ولا شك أن الفرج من جملة البدن فهو داخل من جملة ما يجب وصول الماء إليه أثناء الغسل.
ثالثاً: الذي ينبغي عليك هو الإعراض عن تلك الوساوس والشكوك، فإن الله تعالى لم يكلفنا بالغسل ولا بغيره من الواجبات لنشقى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، وهو مقدار أربعة أمداد، والدين يسر ليس بعسر ولم يجعل الله علينا فيه من حرج، فأنت الذي تشق على نفسك ولم يشق عليك ربك جل وعلا.