السؤال رقم: (5056) هل من المفاخرة أن أشعر بالاعتزاز بوطني وجنسيتي دون احتقار لأي جنسية أخرى، وأن أشعر بالسعادة لأني ولدت بهذا الموطن لأن به الكثير من العادات الحميدة؟
الجواب: محبة الأوطان جبلة في البشر، وهي مشروعة من حيث الأصل، لكن الفخر والافتخار على الناس بالمكارم، والمناقب من حسب، ونسب، وغير ذلك لا يجوز.
وقد يطلق الافتخار، ويراد به ذكر المكارم، والمناقب على وجه تعظيم نعمة الله، والتحدث بها، والفرح بها، والترغيب فيها، مع التواضع، فهذا محمود.
وأما حب الوطن، والدفاع عنه، والانتماء إليه، والطاعة لولي أمره، والنصح لأفراد المجتمع، فهذا من أخلاق الإسلام، وهو مأمور به شرعًا، وتترتب عليه الآثار الكثيرة وفيه مصالح عظيمة للفرد والمجتمع، فمما تقرر عند أهل السنة والجماعة أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بطاعة.