السؤال رقم: (5122) ما حكم استخدام زيت القنب الطبيعي؟
نص السؤال: أحببت أن أستفسر عن مشروعية استخدام زيت القنب الطبيعي المعالج مخبريًا، الذي لا يحتوي على المواد المسكرة المعروفة بال thc علمًا بأنه مؤكد خلوه من المادة عن طريق مختبر من طرف ثالث؟ جزاكم الله خيرًا.
الرد على الفتوى
الجواب: القنب الهندي هو نبات عشبي ذو تأثيرات مخدرة، ينتشر بعدة أسماء منها (البانجو أو الماريجوانا أوغيرها من المسميات). ويدخل أيضًا في صناعة مواد مخدرة كالحشيش، والمادة الفعالة الرئيسية في القنب هي المركب الكيميائي العضوى رباعي هيدرو كانابينول، والمعروف ب THC.
وعليه فهذا النبات حكمه حكم الخمر، لاشتراكه معها في علة التحريم. قال صلى الله عليه وسلم: “كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ”. أخرجه مسلم (2003) باختلاف يسير.
أما استعمال الزيت المستخرج من هذا النبات فإن بقيت خصائصه ولا زال مسكرًا فهو حرام، ولا يجوز استعماله، ولا التداوي به ولا بيعه ولا شراؤه.
وأما إن عولج وأضيف إليه ما يغيّر خصائصه بحيث يزول عنه ما يجلب السُّكْر لا فرق في ذلك بين قليله وكثيره، فلم يعد مسكرًا، فلا حرج في استعماله؛ لأن الاستحالة، والاستهلاك مطهران.