السؤال رقم: (5150) ما توجيهكم حول كيفية أداء صلاة الجمعة وسنن الجمعة في ظل منعها بسبب كورونا؟

نص السؤال: أعيش خارج المملكة في دولة إسلامية تم فتح الصلوات عندنا دون الجمع منذ فترة قرابة الشهر ونصف وفتح معها المقاهي والكافيهات والنوادي الرياضية وأشياء أخرى كثيرة مما يكون فيها التجمع أكثر بكثير من صلاة الجمعة ولا زال توقف صلاة الجمعة مستمرًا بلا أي مبرر مما أدى إلى بدء نسيان فضيلة ذلك اليوم الذي هو في الأصل عيد من أعياد المسلمين.

فأرجو من فضيلتكم إيضاح ما يجب علينا (هل نصلي الجمعة في البيت بسبب الحال الذي ذكرته في الرسالة أم نصليها ظهرًا) وجزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين

ولا تنسونا من دعائكم أن يرفع الله الغمة عن هذه الأمة وأن يصلح بلادنا وبلاد المسلمين.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد.

فأسأل الله تعالى أن يرفع عنا وعن جميع المسلمين ما نزل من البلاء

أما بخصوص ما ذكرته فلا يجوز أن نصلي الجمعة في البيت بسبب الحال الذي ذكرته في الرسالة وهذا عند أصحاب المذاهب الأربعة؛ وذلك لأن الحنفية والحنابلة يشترطون إذن الإمام لإقامة الجمعة. والمالكية يشترطون لها المسجد. والشافعية، والحنابلة يشترطون العدد، وهو أربعون من أهل الوجوب، وكل هذا منتفٍ في تلك الصورة.

ومن ثم؛ فمن تعذّر عليه شهود الجمعة لعذر، أو لعدم إقامتها في البلد، فإنه يصلّي ظهرًا أربعًا، والحمد لله وهو معذور، ولا إثم عليه بذلك.

ولهذا أوصيك بالتقيد بالتعليمات والتوجيهات والتنظيمات التي تصدرها جهة الاختصاص، كما أوصي الجميع بتقوى الله عز وجل واللجوء إليه سبحانه بالدعاء والتضرع بين يديه في أن يرفع هذا البلاء قال الله تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، وقال سبحانه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.