الجواب: إن كان وضعُ والدك العقلي قد أصابه خللٌ، ووقع في الخرف -كما يظهر من كلامك- وأصبح فاقدًا للإدراك العام، أو فاقدًا للتمييز بين الحلال والحرام؛ بحيث لا يعقل معنى التقرُّب إلى الله -جل وعلا- ومعنى أن هذا من الحرام، أو أن هذا من الحلال، وغير ذلك من الأمور، فلا يكلف بشيءٍ حينئذٍ من الأحكام الشرعية لأن العقل هو مناط التكليف، أما إن كان مدركًا لتصرُّفاته، ويُدرك معنى الثواب والعقاب، والحلال والحرام، فحينئذ يجب أن تخاطبوه بها، ويكلم بها، ويحث عليها، وبينوا له أنه يجوز له أن يصلي على حاله ولو من غير طهارةٍ. وقوموا على خدمته، وراعوه، وابذلوا وُسعكم في القيام على شأنه فهو -كما ترى-أحوج ما يكون للعون، وهو بابٌ عظيمٌ لكم للجنة، فاغتنموه، وهو واجبٌ إسلامي، واجتماعي، وأخلاقي، ومهما كانت تصرُّفاته فيجب تحمُّله، وتقديم كل مساعدةٍ ممكنةٍ له، ويمكنكم التناوُب على خدمته.