السؤال رقم: (5209) هل يلزم الاستنجاء من الإفرازات لكل صلاة أو يكفي الوضوء؟ وماذا على من تنزل منها الإفرازات بكثرة عند الاستنجاء وتأخذ وقتًا طويلًا لتطهر منه؟
الجواب: أولاً: الإفرازات التي تخرج من الفرج تنقض الوضوء، فيجب عليها الاستنجاء ثم الوضوء، ولا يجب عليها اغتسال منه؛ لأن الموجب للاغتسال هو المني الذي يخرج بشهوة.
فإن كانت مبتلاة بدوام خروج هذه الإفرازات بحيث كانت لا تنقطع زمناً يكفي للطهارة والصلاة، وقد علمت أن هذه الإفرازات خارجة من مخرج البول فيحكم بنجاستها فتفعل ما يفعله صاحب السلس من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئها ذاك الفرض وما شاءت من النوافل، ولا يجزئها الوضوء قبل ذلك. فإن توضأت قبل دخول الوقت ثم خرج منها شيء من هذه الإفرازات فصلت دون أن تعيد الوضوء فصلاتها باطلة عند الجمهور ثانياً: إذا علمت المرأة أن هذه الإفرازات تخرج من غير مخرج البول أو خارجة من مخرج الولد فهي إفرازات طبيعية، ويكون لها حكم الطهارة، لكن بعض النساء تكون باستمرار وبعض النساء لا تستمر، فإذا استمرت هذه الإفرازات مع المرأة فهي طاهرة، ولا يجب الوضوء لها إذا توضأت بل تبقى على طهارتها ولا حاجة إلى إعادة الوضوء عند كل صلاة فإن توضأت فهو أفضل وإلا فليس عليها بواجب.