السؤال رقم: (5211) تم تعييني في منشأة رياضية لا زالت في طور الإنشاء ولا يتطلب الحضور يوميًا، فما حكم راتبي؟
نص السؤال: أنا تم تعييني بأحد الأندية الرياضية مدير منشأه لهذا النادي براتب شهري بموجب عقد لمدة سنتين؛ ولكن العمل ما يتطلب الحضور يومياً لمقر العمل حيث أن الشركة المنفذة لم تسلم المنشأة إلى وزارة الرياضة؛ لكن هناك بعض الأعمال تتطلب أن أقوم بها مباشرة وأشرف عليها. هل الراتب الذي أتقاضاه شهريًا جائز علماً أنني لم أستلم أي مبلغ من ثلاث أشهر من تاريخ التعيين؟
الرد على الفتوى
الجواب: لا ريب أن الواجب على العامل أن يؤدي العمل بأمانة، فهو إنما يأخذ الأجرة في مقابل عمله سواء كان موظفا في دائرة حكومية أو في غير ذلك، والواجب عليه أن يجتهد في أداء العمل وأن يحفظ الوقت الذي تمت الإجارة على العمل فيه، هذا هو الواجب عليه.
فإذا فرّط في شيء من ذلك بأن تأخّر كثيرًا أو خرج قبل الوقت من غير مبالاة، أو غاب عن العمل بدون علم الجهة المختصة عن ذلك وكان النظام لا يسمح له بذلك فهو على خطر عظيم من جهة الإثم ومن جهة المصدر أيضًا، فإنه لم يؤدّ الحق الذي يستحل به المكسب وهو الأجرة.
فالواجب تقوى الله في ذلك، والحذر من التساهل مهما أمكن ذلك، وأن يتقى الله المرءُ ما استطاع، وما فات من ذلك من الشيء اليسير بأعذار عارضة فأرجو أن يعفو الله عنه.