نص السؤال: في حياة والدي بنى بيتًا وعندما كبرنا أذن لنا بأن نبني أنا وأخي فوق داره لكل واحد منا شقه فبنينا الدور الأول شقتين والملحق شقه أمي دفعت 70 ألف مساعدة منها فلم تكفِ فأخذت سيارة وبعتها وأكملت البناء أنا وأخي الذي أخذ قرضًا وجلسنا نسدد من بدل السكن الذي يأتينا والآن يريد إخوتي بيع البيت فهل الذي بنيناه أنا وأخي يدخل في الإرث أم يصبح لنا أنا عن نفسي بنيته سكنًا لي، وإخوتي يقولون لا أنت بنيته مساعدة لوالدنا فما الحكم جزاكم الله خير.

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد.

فما دفعته أنت وأخوك من مصاريف الشقتين إن كان على سبيل الهبة للوالد، فإنه يصير كسائر أموال التركة، ولا تختص أنت وأخوك منه بشيء. وإن كنتما بنيتما الشقتين من مالكما الخاص ولكما على ذلك بينة أو أقرّ به الورثة ولم تبنياهما أصلا على سبيل الهبة بل بنيتاهما لنفسيكما فإنكما تختصان بهما دون بقية الورثة فتقوَّمان على أنهما شقتان مستقلتان ليس لهما نصيب من الأرض، وتكونان ملكًا لكما، بمعنى أن يقوم أهل الخبرة قيمة هذا البناء، من غير أن تحسب فيه حصته من قيمة الأرض التي بني عليها.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.