السؤال رقم: (5262) أيهما أفضل: أصلي راتبة الظهر القبلية في البيت بسرعة حتى التحق تكبيرة الإحرام في المسجد أم أصليها في المسجد وأطيل فيها؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد.
ففي صحيح البخاري من حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ.
وفي رواية أبي داود: صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ.
وجمهور أهل العلم على أن الرواتب كلها كغيرها من النوافل في أفضلية فعلها في البيت، وذهب بعض أهل العلم إلى التفريق بين بعض الرواتب وبعض، كمن فرق بين راتبة النهار وراتبة الليل.
والذي يظهر أن صلاة السنة القبلية الأولى أن تصلى في المسجد لحصول الأجور المترتبة على ذلك ومنها:
1 – أجر التبكير للصلاة لما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً.
2 – أجر انتظار الصلاة ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط” رواه مسلم.
3 – أجر إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق” رواه الترمذي. وحسنه الألباني.
أما السنن البعدية من الرواتب فالأفضل أن تصلى في البيت.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.