الجواب: لفظ المطر غلب استعماله في القرآن الكريم بمعنى العذاب؛ ومنه قوله تعالى: ” وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ” الفرقان 40.

وقوله تعالى: ” وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ” الشعراء 173.

ولكنه ورد أيضًا في سياق الرحمة والغيث، ومنه قوله تعالى: ” وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إَنْ كَانَ بْكُمْ أَذَىً مِنْ مَطَرٍ”. وفي السنة كقوله صلى الله عليه وسلم: ” أتدرون ماذا قال ربكم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال:  (قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي)  ، رواه البخاري: (4147).

وعليه فلا بأس باستعمال لفظة المطر في الكلام، ولا يعني هذا العذاب لأنها كما أشرت آنفًا وردت باستعمالات الرحمة والخير في القرآن والسنة وكذا في لغة العرب.