السؤال رقم: (5273) ما حكم الجلد الميت الملتصق بالجسم وبالفخذين واليدين والبطن، والذي بعضه لا يكاد يرى عند الاغتسال، هل يؤثر على الاغتسال ويبطله؟ وهل عليّ أن أقوم بتقشيره عند كل مرة أغتسل فيها؟
الجواب: المراد “بالقشف الميت” في اللغة: الوسخ المتراكم على الجلد، بحيث يلتصق به من تقادمه عليه، وبلا شك يجب إزالة هذا الوسخ من على الجلد، متى كان له جرم، يمنع وصول الماء إلى الجلد، وأمكن معالجته حتى دون أذى، أو مشقة معتادة.
أما إذا صار جزءا من البدن بحيث يحصل التضرر بإزالته فإنه حينئذ لا يمنع صحة الوضوء، لأنه يعتبر من الجسد.
وقد يطلق “القشف الميت” على: الجلد الميت في البدن كما ذكر السائل، فيكون في أماكن من القدمين، وأحيانا في اليدين كذلك، أو بعد برء شيء من الجروح ، ونحوه ؛ فهذا لا يجب إزالته ، ولا إيصال الماء لما تحته ؛ لأنه جزء من البدن ، ولا يمكن إزالته ـ عادة ـ إلا بنوع أذى أو ضرر ، فلم يكلف بإزالته مطلقا.
فلا عليك أيها السائل وارفق بنفسك وإياك ووساوس الشيطان التي قد تصيبك بالعنت والمشقة.