السؤال رقم: (5279) ما حكم التزيين الحواجب المؤقت لعدة شهور ب أداة حديثه تسمى مايكروبليدنج وهي عبارة عن أداة أطرافها دقيقه يضع اللون على الطبقة السطحية للبشرة ولا تخترق أنسجة الجلد ولا يظهر الدم؟
الجواب: ما ذكرته السائلة حول تقنية الميكرو بليدنج غير دقيق فالذي ذكره أهل التخصص أنه نوع من الوشم الذي يدوم نحوا من سنتين. حيث تُستخدم شفرة دقيقة تشبه شفرة الموس في عمل المايكروبليدنج، بحيث يرسم الحاجب ويحقن بمادة كيميائية بواسطة الشفرة، ثم يبدأ الرسم بالاختفاء التدريجي فيما بين 18 شهرا وسنتين، ويمكن إعادة الرسم مرة أخرى.
وهذا النوع محرم، سواء حشي بالكحل أو بالرصاص، أو بأي مادة أخرى.
وإذا اقتضت هذه التقنية إزالة بعض شعر الحاجب لتصحيح الرسم، كان ذلك من النمص المحرم، فيجتمع محرمان: الوشم والنمص.
وقد دل على تحريمه قوله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا. وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} [ النساء / 117 – 119 ].والوشم من تغيير خلق الله.
وعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : ” لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ .رواه البخاري (4886) ومسلم (2125).
فإن كان رسم الحواجب بمادة خارجية كالكحل أو الحناء ونحو ذلك مما يعد من الزينة المؤقتة التي تزول مع الوقت ولا تغير شيئاً من خلق الله تعالى، مع خلو ذلك من التشبه بالكافرات أو الفاسقات، مع ستر المرأة وعدم إظهارها ذلك لمن لا تحل له، ولم يكن سميكاً يمنع الماء من الوصول إلى البشرة عند الوضوء أو الغسل، فهذا جائز لا حرج فيه.