السؤال رقم: (5284) مريضة بكورونا ودخلت الحجر الصحي لمدة 20 يومًا ثم ماتت ولم تكن تصلي هذه الفترة.

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. سؤالي يا شيخ؛ جدتي جلست في المستشفى عشرين يومًا معها كورونا وبعدين توفت ومانعين عنها الزيارة، حاولنا بشتى الطرق وما قدرنا نشوفها إلا مرة واحدة؛ وكانت تفتح عيونها وتغمض بس ما تتكلم، الأوكسجين أربعة وعشرين ساعة عليها؛ حالتها كانت خطرة بس نبي نعرف هل عليها شيء خلال العشرين يومًا لأنها ما كانت تصلي ولا ندري هل كانت في وعيها أم لا؟

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد

فأسأل الله الرحمة لجدتكم، وأن يحسن عزاءكم فيها، وأن يتقبلها في الشهداء؛ فقد ورد في الحديث: (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله….) أخرجه البخاري (٦٥٢) واللفظ له، ومسلم (١٩١٤).

والمبطون كما قال النووي -رحمه الله- في شرح مسلم (13/62) هو: صاحب داء البطن-وهو الإسهال-. قال القاضي: وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن، وقيل: هو الذي تشتكي بطنه، وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقًا. انتهى.

وأما عن موضوع الصلاة: فإن الصلاة لا يحل التفريط فيها ما دام الشخص في حال وعيه، فيجب على المريض أن يصلي بحسب حاله؛ إن استطاع القيام صلى قائمًا، وإن عجز صلى قاعدًا، فإن لم يستطع القعود صلى على جنبه، فإن لم يستطع الصلاة على جنبه صلى مستلقيًا.

وأما من غُلب على تركها بسبب المرض بحيث يكون فيه على الحال التي ذكرت عن جدتك: فلا مؤاخذة عليه؛ قال الإمام النووي في المجموع (3/6): (وأما من زال عقله بجنون أو أغماء أو مرض فلا (أي: فلا تجب عليه الصلاة)، لقوله صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاثة” فنص على المجنون، وقِسنا عليه كل من زال عقله بسبب مباح.